ينتمي السلمون الى عائلة الأسماك الدهنية، وكما هو معروف كلما زادت نسبة الدهن في السمك كانت اكثر فائدة للجسم. ودهن السمك غني بالأحماض الدسمة غير المشبعة أوميغا-3 التي تعتبر من أهم الأحماض الدسمة كونها تسهم في تعزيز الصحة، إذ انها تخفض مستوى الكوليسترول السيئ الضار بالقلب والشرايين وتحسن التروية الدموية، وتمنع تجلط الدم، وتخفض الضغط الشرياني، وتحمي من الالتهابات المفصلية، وتمنع الالتهابات الجلدية، وتقاوم عوارض الشيخوخة، وتخفف من ملامح تقدم السن على الجلد. وعلى صعيد الجلد يعتبر الاستهلاك المنتظم لسمك السلمون وسيلة مهمة للحصول على وجه من دون تجاعيد، وفي هذا الإطار ابتكر الطبيب الأميركي نيكولاوس بيريكون نظاماً غذائياً أساسه سمك السلمون لاقى شهرة واسعة. ويقال ان جنيفير لوبيز وبروس ويليس كانا من بين مجربي هذا النظام، ويوصي الدكتور نيكولاوس الأشخاص الذين يرغبون في ان يبدوا في أعمار أقل بأن يتناولوا كميات كبيرة من سمك السلمون لمدة 28 يوماً، إضافة الى شرب ما يكفي من الماء 8 الى 10 أكواب في اليوم، وممارسة الرياضة، وتفادي الكحوليات، والابتعاد من التدخين الفاعل والسلبي. ويعتبر السلمون مصدراً جيداً للفيتامين أ و د وفيتامينات المجموعة ب، كما انه غني بالأملاح المعدنية مثل اليود والصوديوم والبوتاسيوم والزنك والمنغنيز والمغنيزيوم والكوبالت الى جانب مقدار لا بأس به من الفوسفور الذي يعد مهماً لأنسجة العمود الفقري والأسنان. وسمك السلمون غني بالبروتينات السهلة الهضم وذات النوعية الجيدة لأنها تحتوي على كل الأحماض الأمينية، خصوصاً الأساسية منها التي لا يستطيع الجسم إنتاجها. وسبق للباحثين ان اكتشفوا ان تناول السمك خلال فترة الحمل يقلل من خطر التعرض للإحباط في فترة ما بعد الولادة. وتساهم الأحماض الدهنية اوميغا-3 للأسماك في تحقيق الاستقرار النفسي وتحسين المزاج وإبعاد شبح الكآبة. ويساهم تناول السمك الدهني، مثل السلمون، في التخفيف من حدة عوارض الربو، إذ يجعل أصحابه اقل تعرضاً لضيق النفس ويمكّنهم من النوم في شكل أفضل. وعلى هذا الصعيد ينصح أطباء بريطانيون الذين يعانون من الربو بضرورة تناول السمك الدهني مرتين في الأسبوع. ان مئة غرام من سمك السلمون تعطي: - 194 سعرة حرارية، وهي أقل من تلك التي نجدها في الكمية نفسها من اللحم، فمئة غرام من اللحم المدهن تولد أكثر من 300 سعرة حرارية. - 13 غراماً من الدهن الذي يتألف القسم الأعظم منه من الأحماض الدهنية العديدة عدم الإشباع على عكس اللحم الغني بالأحماض الدهنية المشبعة. - 20 غراماً من البروتينات. - 500 ملغرام من الفوسفور. تبقى ثلاثة أمور: الأول هو ان كلمة السلمون مشتقة من اللاتينية من كلمة سالمو التي تعني"الذي يقفز"في إشارة الى قدرة سمك السلمون الاستثنائية على القفز عالياً لتجاوز عقبات تعترضه من اجل تكاثره، فالسلمون سمك رحال يعيش في البحار ويأتي الى الأنهار من اجل وضع بيوضه. أما الأمر الثاني فهو ان هناك كبسولات من زيت السلمون متوافرة في السوق وهي تحتوي على كمية مكثفة من الأحماض الدهنية أوميغا-3، وعلى الذين يتناولون أدوية مميعة للدم ألا يأخذوا منها من دون إعلام طبيبهم. وطبعاً هناك أنواع أخرى من السمك غنية بالأحماض أوميغا-3 من بينها التونة والسردين والماكريل. الأمر الثالث هو ان سمك السلمون كغيره من المخلوقات يمتص المركبات الملوثة خصوصاً الزئبق والبيفينولات المتعددة والديوكسين.