18 شركة تأمين تستولي على 250 مليون ريال ربع بليون، بعدما أغلقت أبوابها، وتركت ضحاياها لدهاليز اللجان، الامانة العليا للفصل في قضايا التأمين، طالبت باسترجاع حقوق الناس من الملاك، المتوقع أن يدخل المتورطون في نفق طويل وشبكة عنكبوتية، مثلما دخل ضحايا مساهمات"سوا"ومساهمة"البيض"وتم اصطيادهم، الطريف ان هامور البيض - على سبيل المثال - خرج بكفالة، على ان يعيد الاموال إلى أصحابها، لكنه لم يفِ بالوعد، ونقلت صحيفة"المدينة"يوم الجمعة عن احد المساهمين الآتي:"وأكد المساهم ف. لطفي، أن المتهم حالياً يملك عقارات، وغيرها من المستوصفات والسيارات الفارهة المسجّلة بأسماء مقربين منه"، القضاء والمحامون مسؤولون أمام الله تعالى في سرعة اعادة الحقوق لأصحابها، من المؤلم ان يتمتع هؤلاء بحقوق الناس امام اعينهم. *** ماذا استفادت جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية من إطالة امد قضية خريجي دبلوم اللغة الانكليزية؟ وإلى أي مدى زمني تنوي مواصلة الإرجاء؟ الجواب... لا شيء سوى تكريس صورة سلبية لعلاقة الجامعة بالمجتمع، وهي التي أُنشئت لخدمته وتعليمه والرقي بناسه، كان من المفترض بها ان تقدم القدوة له. ماذا تريد إدارة الجامعة، وقد صدر حكم من هيئة التدقيق في ديوان المظالم، بإلزامها بتعويض الطلبة بمقدار ما دفعوا من رسوم؟ على رغم خسارتهم كل تلك المدة، سواء في الدراسة او في التقاضي، كان المتقدمون لذلك الدبلوم يحلمون بالوظيفة"المصنفة"، إلا أنهم تاهوا بحثاً عن الحد الادنى من حقوقهم،"فصار المصنف تصانيف"! بدلاً من أن تحاول الجامعة استيعاب هؤلاء الشباب، والتفكير في معالجة قضيتهم، بما يكفل حقوقهم واستثمار طاقاتهم في ما ينفع، تمتنع عن تنفيذ حكم صادر عن ديوان المظالم. وبما أن أية جهة تستطيع اطالة امد القضايا بعدم تنفيذ ما صدر من أحكام، فنحن بحاجة إلى جهة اعلى تلزمها عاجلاً بالتنفيذ والانصياع. *** علمت أن الخبر الذي نشرته صحيفة محلية قبل فترة عن عزم وزارة الصحة استقدام ألف طبيب بنغلاديشي للعمل داخل المملكة خبر غير دقيق، ولأن هناك بعض القلقين من هذا الخبر، مع صورة غالبة لا تخفى تكرّست في المجتمع عن البنغال، بسبب أفعال بعض منهم، كان لا بد من البحث والتحري، للتأكد مع عدم الاعتماد على خبر يتيم، من الإخوة المصابين بالقلق صديقي الظريف"أبو يزيد"، الذي وصف بأسلوبه الساخر المتوقع في ما لو صدق الخبر، توقع"أبو يزيد"ان يتكامل اقتصاد التشليح من الخردة واعمدة الانارة إلى الاعضاء البشرية، خصوصاً الكبد والكلاوي! مع أن في ذلك مبالغة، إلا ان الوقاية خير من العلاج، والعاقل من اتعظ بأغطية التفتيش واعمدة الانارة. www.asuwayed.com نشر في العدد: 16768 ت.م: 02-03-2009 ص: الأخيرة ط: الرياض