لاحظت"ديلويت أند توش"في تقرير سنوي، أن مدناً رئيسة في أوروبا والشرق الأوسط"تصدّرت الأداء الفندقي في العالم، إذ أُدرجت سبع وُجهات سياحية من المنطقتين في لائحة المدن العشرين الأولى في العالم، لجهة ترتيب إيرادات الغرفة الفندقية المتوافرة". ولفتت إلى أن قطاع السياحة العالمي"شهد تباطؤاً ملحوظاً في معظم مناطق العالم خلال العام الماضي، بخاصة في الربع الأخير منه، نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية التي خلّفت آثاراً سلبية على المسافرين بهدف الترفيه والأعمال". وعلى رغم هذا التباطؤ،"حقَّقت مدن عدة في العالم أداء فندقياً قوياً، وحلّت ست مدن في الجداول الثلاثة لترتيب الوجهات العشرين الأولى معدل الإشغال ومتوسط سعر الغرفة وإيرادات الغرفة المتوافرة، ومن بينها نيويورك وأبو ظبي ولندن ودبي وباريس". وأشارت أرقام منظمة السياحة العالمية إلى"زيادة في عدد السياح الدوليين الوافدين 5 في المئة، في النصف الأول من العام الماضي". لكن النمو"سلك اتجاهاً معاكساً في النصف الثاني من السنة متراجعاً واحداً في المئة، ليبلغ معدله الإجمالي 2 في المئة على مدار السنة". وعلى رغم تباطؤ النمو السياحي وتراجعه عن 7 في المئة سجلها في 2007، سافر 16 مليون شخص إضافي حول العالم، وسُجِّل رقم قياسي من 924 مليون سائح في العالم". ورسم التفاوت الجذري بين نصفي العام الماضي صورتين متناقضتين، إذ"حقَّقت معظم مناطق العالم في النصف الأول نمواً مزدوج الرقم بالدولار بعد صمود أصحاب الفنادق في وجه الأزمة الاقتصادية العالمية". لكن بعد فصل الصيف،"تراجعت ثقة المستهلك وبدأت معاناة قطاع السياحة". وفي الربع الأخير"تراجعت إيرادات الغرفة الفندقية المتوافرة في مناطق كثيرة، وفي نهاية العام كانت أميركا الوسطى والجنوبية والشرق الأوسط المناطق الوحيدة التي سجلت نمواً مزدوج الرقم في إيرادات الغرفة الفندقية، ارتفع 14.5 و18.3 في المئة على التوالي. فيما لم يتجاوز نمو هذه الإيرادات 2 في المئة بالدولار، في كل من آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا، وحلّت أميركا الشمالية في أسفل اللائحة فسجلت تراجعاً نسبته 1.6 في المئة". وخطفت أوروبا الأضواء بعدما احتلت مدنها المراتب العشر من أصل العشرين الأولى في جدول متوسط سعر الغرفة، وسبعة مراكز في قائمة أعلى الإيرادات بين العشرين. وعلى رغم هذه النتائج المرتفعة في جداول الترتيب،"تباطأ أداء الفنادق في أنحاء أوروبا بعد تفاقم الأزمات المالية وأنهى السنة على تراجع، منخفضاً 5.1 في المئة إلى 70 يورو. ورأى المسؤول العالمي عن قطاع السياحة والضيافة والترفيه لدى"ديلويت"ألكس كيرياكيدس، أن الاستراتيجية التي سينتهجها قطاع السياحة خلال هذه السنة، ستكون"استراتيجية صمود". وستحتاج الفنادق تحديداً إلى"التركيز على تأمين أعلى جودة بأفضل سعر للنزلاء وإيلاء الاهتمام لأسس الضيافة، لأنها ستشكل العوامل الأساسية في ظل تنافس الفنادق على جذب النزلاء". وأكد أهمية استمرار الدول في مشاريع تطوير البنية التحتية السياحية، بما فيها"توسيع المطارات وتطوير الفنادق حالما تعود الثقة مجدداً، بما أنها ضرورية لنمو هذه الصناعات على المدى الطويل ولاستمرارها". وعرض تقرير"ديلويت"نتائج القطاع في عدد من المدن العربية.