أفاد تقرير فصلي تصدره «ديلويت» بأن إيرادات الغرفة الفندقية المتوافرة في الشرق الأوسط تراجعت 12.9 في المئة إلى 142 دولاراً خلال الربع الأول من هذه السنة، بسبب تراجع نسب الإشغال 9 في المئة. إلا أن هذا التراجع ليس بمستوى التراجع في مناطق أخرى من العالم، وبقي الأداء الفندقي في الشرق الأوسط يتسمُ بالأداء الأفضل في العالم، مسجلاً أكبر ارتفاع لجهة الإشغال ومتوسط سعر الغرفة وإيرادات الغرفة الفندقية المتوافرة. واعتبر المسؤول العالمي عن قطاع السياحة والضيافة والترفيه في «ديلويت» ألكس كيرياكيدس، «أن الوضع الاقتصادي تدهور وأدى إلى تراجع في إنفاق المستهلك الفرد والشركات، والى تراجع في الإنفاق للسفر. ونتيجةً لذلك، يتوقع أن يتقلص نصيب السياحة في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 3.6 في المئة هذه السنة بحسب مجلس السياحة والسفر العالمي. فالاقتصاد المتردّي في المنطقة هنا وفي سائر مناطق العالم يطال الآن الفنادق». وعلى رغم تراجع إيرادات الغرفة الفندقية المتوافرة في المنطقة، ثمة نجاحات جديرة بالذكر. فبيروت على سبيل المثال، التي تنعم بمزيد من الاستقرار السياسي، تستمر في تسجيل الارتفاع الأعلى في إيرادات الغرفة الفندقية المتوافرة في الشرق الأوسط، إذ ارتفعت هذه 157.6 في المئة وبلغت 110 دولارات خلال الربع الأول هذه السنة، واحتلّت أبو ظبي المرتبة الرابعة بعد بيروت ومكة المكرمةوجدة لجهة نمو إيرادات الغرفة الفندقية المتوافرة، التي ارتفعت 16.8 في المئة بدفع من نمو متوسط سعر الغرفة بنسبة 24.3 في المئة. وسجلت الفنادق في الإمارة أعلى مستويات الإشغال ومتوسط سعر الغرفة وإيرادات الغرفة الفندقية المتوافرة في الشرق الأوسط. وساهمت دبي بشدة في تراجع المعدل الإقليمي، فسجلت الانخفاض الأسرع في الشرق الأوسط لجهة إيرادات الغرفة الفندقية المتوافرة، فهوت 36 في المئة وبلغت 203 دولارات. وتشهد الإمارة ارتفاعاً في العرض في حين تراجع الطلب على الغرف الفندقية. وأعلن الشريك المسؤول عن قطاع السياحة والضيافة والترفيه في «ديلويت الشرق الأوسط روب اوهانلون أن «ثمة عناصر من شأنها ضمان مستقبل أفضل على الأمد الطويل في الشرق الأوسط ومنها الموقع الجغرافي، واختلاف مصادر الطلب لخدمات الفنادق، وحجم الاستثمارات وأهمية المنطقة المتزايدة كمركز وصل للمسافرين بين مناطق العالم. في الوقت ذاته، سيكون التوازن بين حفظ نوعية معينة من المسافرين إلى الشرق الأوسط لكن بكلفة أدنى، وتوفير القيمة الفضلى مع الحفاظ على الربحية والتحكم بالموازنات، فيما يتم التأسيس لمستقبل أكثر إشراقاً».