أظهر استطلاع جديد للرأي العام الفلسطيني هبوطاً في شعبية الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء المستقيل سلام فياض، وارتفاعاً بارزاً في شعبية اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة وحركة"حماس". لكن الاستطلاع الذي اجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في الفترة ما بين 5 - 7 آذار مارس الجاري، بعد أسابيع من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة وبدء حوار المصالحة الفلسطينية، بيّن ايضا ان حركة"فتح"لا تزال أكثر شعبية من حركة"حماس"40 في المئة للاولى في مقابل 33 في المئة للثانية. وبيّن الاستطلاع الذي شمل عينة من 1270 شخصا، انه لو جرت انتخابات رئاسية اليوم، وكان المرشحان المتنافسان على موقع الرئيس هما هنية وعباس، فان هنية يحصل على 47في المئة من الاصوات فيما يحصل عباس على 45 في المئة. وكان استطلاع مماثل اجراه المركز قبل ثلاثة أشهر بيّن ان عباس يحصل على 48 في المئة من اصوات الناخبين فيما يحصل هنية على 38 في المئة. وكان لافتاً في هذا الاستطلاع ان عباس يتفوق على هنية في قطاع غزة الواقع تحت حكم"حماس"اذ يحصل على 50 في المئة من الاصوات في مقابل 44 لهنية. لكن لو كان التنافس على الرئاسة الفلسطينية بين القائد"الفتحاوي"الاسير مروان البرغوثي وهنية فقط، فإن البرغوثي يحقق فوزا كاسحا على هنية، اذ يحصل على 61في المئة من الاصوات، فيما يحصل الثاني 34 في المئة، علما انه قبل ثلاثة أشهر حصل البرغوثي على 59في المئة وهنية على 32في المئة. وارتفعت شعبية"حماس"من 28في المئة قبل ثلاثة أشهر إلى 33 في المئة هذا الاستطلاع، اما شعبية"فتح"فتهبط قليلا من 42 في المئة إلى 40 في المئة. وترتفع شعبية"فتح"عن شعبية"حماس"في قطاع غزة 12 درجة مئوية، لكن شعبيتها ترتفع بنسبة ضئيلة 3 في المئة فقط عن شعبية"حماس"في الضفة. ويعكس التراجع في شعبية"فتح"وعباس انخفاضاً في نسبة الرضا عن أداء عباس من 46 في المئة قبل ثلاثة أشهر إلى 40 في المئة في هذا الاستطلاع. كذلك فإن نسبة التقويم الإيجابي لأداء حكومة فياض تهبط من 34 في المئة إلى 32 في المئة في الفترة نفسها، فيما ترتفع نسبة التقويم الإيجابي لأداء حكومة هنية من 36في المئة إلى 43 في المئة. وفي المنافسة على الشرعية بين حكومتي هنية وفياض، قال 35في المئة إن حكومة هنية هي الشرعية، بينما قال 25 في المئة فقط إن حكومة فياض هي الشرعية. وقبل ثلاثة أشهر كانت النسبة معكوسة، اذ قال في حينها 28 في المئة أن حكومة هنية هي الشرعية، في مقابل 30في المئة قالوا إن حكومة فياض هي الشرعية. ورغم التحسن الملحوظ على شعبية"حماس"وهنية، فإن الغالبية العظمى 71 في المئة قالت إن أوضاع الفلسطينيين اليوم أسوأ حالاً مما كانت عليه قبل الحرب الإسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة. وفي قطاع غزة، تصل نسبة المعتقدين أن الأوضاع اليوم أسوأ مما كانت عليه قبل الحرب، إلى 79 في المئة. وبيّن الاستطلاع ان دعوة"حماس"الى إنشاء مرجعية جديدة للمقاومة لا تلقى تأييداً إلا من ثلث الفلسطينيين، وقالت نسبة من 57 في المئة إنه ينبغي الحفاظ على منظمة التحرير. وترتفع نسبة من يعتقدون من الفلسطينيين ان الاولوية الي```وم هي لإعادة الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة 46 في المئة على تلك النسبة التي تعتبر ان الاولوية هي لاعادة اعمار قطاع غزة 25 في المئة. وقالت نسبة من 28 في المئة أن الأولوية الأولى هي للعودة الى التهدئة وفتح معابر القطاع. وتعتقد نسبة كبيرة من الفلسطينيين 63 في المئة انه لو جرت انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة وفازت بها"حماس"، فان ذلك سيؤدي إلى تشديد الحصار. وتعتقد نسبة من 47 في المئة ان فوز"حماس"في انتخابات جديدة سيؤدي الى تعزيز الانفصال بين الضفة وغزة.