أظهرت نتائج استطلاع فلسطيني ارتفاعاً في شعبية حركة "حماس" مقارنة بشعبية حركة "فتح" للمرة الأولى منذ آذار مارس 2006، ما اعتبره مراقبون انعكاساً مباشراً لاختراق الحدود بين قطاع غزة ومصر الذي دعمته"حماس"، أو ما يطلق عليه كثير من الفلسطينيين"انتفاضة الحدود"أو"ثورة الجياع". وبيّن الاستطلاع الذي أجراه"المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية"في الفترة بين 23 كانون الثاني يناير و3 شباط فبراير الجاري ونشرت نتائجه أمس، ارتفاع شعبية"حماس"من 31 في المئة إلى 34 في المئة، وهبوط شعبية"فتح"من 49 في المئة إلى 46 في المئة. وفي قطاع غزة، ارتفعت شعبية"حماس"من 33 في المئة إلى 39 في المئة، فيما تراجعت شعبية"فتح"من 52 في المئة إلى 46 في المئة. وقال مدير المركز الدكتور خليل الشقاقي إن"هذا الارتفاع يعكس تقدير الجمهور، خصوصاً في قطاع غزة لدور حركة حماس في فتح الحدود مع مصر". وأضاف:"لكن تعزز مكانة حماس لا يعني قبول الجمهور الخطوة العسكرية التي قامت بها في حزيران يونيو الماضي، إذ لا تزال الغالبية العظمى ترفض هذه الخطوة". وبلغت شعبية الرئيس محمود عباس في هذا الاستطلاع الذي شمل عينة عشوائية مؤلفة من 3430 شخصاً، 51 في المئة فيما بلغت شعبية رئيس الحكومة المُقالة القيادي في"حماس"إسماعيل هنية 43 في المئة. وفي قطاع غزة بلغت شعبية عباس 50 في المئة وشعبية هنية 46 في المئة. وكانت شعبية عباس 56 في المئة في آخر استطلاع، في مقابل 37 في المئة لهنية. وفي حال كان التنافس بين مروان البرغوثي وإسماعيل هنية يحصل الأول على 60 في المئة والثاني على 35 في المئة. وفي قطاع غزة يحصل الأول على 56 في المئة والثاني على 42 في المئة. وهبطت نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس من 50 في المئة في كانون الأول ديسمبر 2007 إلى 46 في المئة في هذا الاستطلاع. وبلغت نسبة الرضا عن أداء هنية 44 في المئة. أما في قطاع غزة، فإن نسبة الرضا عن أداء هنية تفوق نسبة الرضا عن أداء عباس، فحصل الأول على 52 في المئة والثاني على 48 في المئة. وارتفعت نسبة التقويم الإيجابي لحكومة هنية عن نسبته لحكومة سلام فياض للمرة الأولى. وبلغت 37 في المئة لأداء حكومة هنية مقابل 36 في المئة لأداء حكومة فياض. وفي قطاع غزة، تبلغ نسبة التقويم الإيجابي لأداء حكومة هنية 43 في المئة وحكومة فياض 37 في المئة. ورأى 31 في المئة من المستطلعة اراؤهم أن حكومة هنية هي الشرعية، مقابل 33 في المئة اعتبروا أن حكومة فياض هي الشرعية. واعتبرت نسبة 24 في المئة أن الحكومتين غير شرعيتين. وقالت نسبة 8 في المئة أن الحكومتين شرعيتان. وفي قطاع غزة، تتفوق حكومة هنية على حكومة فياض في تقديرات الشرعية: 35 في المئة لحكومة هنية و33 في المئة لحكومة فياض. وعلى رغم تحسن مكانة"حماس"لدى الرأي العام الفلسطيني، فإن الغالبية 72 في المئة تعارض خطتها في السيطرة العسكرية على قطاع غزة. لكن ربع المستطلعين أيدوا هذه الخطوة. وفي قطاع غزة بلغت نسبة المعارضة لها 67 في المئة والتأييد 31 في المئة. وقال المستطلعة اراؤهم إن الأوضاع في الضفة الغربية أفضل من الأوضاع في قطاع غزة في المجالات الاقتصادية 4 في المئة لغزة مقابل 43 في المئة للضفة وفرض النظام والقانون 28 في المئة لغزة مقابل 54 في المئة للضفة وقضايا الديموقراطية وحرية الصحافة 27 في المئة لغزة مقابل 51 في المئة للضفة والأمن الشخصي 54 في المئة لغزة مقابل 61 في المئة للضفة. وأيد 42 في المئة موقف الرئيس عباس و"فتح"من شروط العودة للحوار مع"حماس"، فيما أيد 35 في المئة موقف"حماس". وبلغت نسبة تأييد موقف الرئيس عباس و"فتح"في أيلول سبتمبر الماضي 46 في المئة ونسبة تأييد موقف"حماس"27 في المئة.