أعلن محمد عيسى خانخل، شقيق صحافي باكستاني يدعى محمد موسى خانخل ويعمل لحساب قناة"جيو نيوز"التلفزيونية وصحيفة"نيوز ديلي"، ان مسلحين قتلوا شقيقه في اقليم وادي سوات شمال غربي خلال تغطيته"مسيرة سلام"نظمت لمناشدة حركة"طالبان باكستان"بوقف قتال القوات الحكومية، وقادها الملا صوفي محمد مؤسس"حركة تطبيق الشريعة"الذي وقع الاثنين الماضي اتفاق سلام مع حكومة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي، في انتظار نيل موافقة إسلام آباد على وضعه قيد التنفيذه. وقال عيسى خانخل:"اقتاد مجهولون شقيقي بعدما غطى مسيرة السلام"، متهماً قوى في سوات بمحاولة تخريب عملية السلام، علماً ان موسى خانخل اعتبر رابع صحافي يقتل في الإقليم المضطرب خلال سنة. وقلص الحادث من آمال إرساء السلام في المنطقة، خصوصاً ان مسلحي"حركة تطبيق الشريعة"كانوا تعهدوا التزام وقف للنار أعلنته الأحد الماضي لمدة عشرة ايام. وكان مسؤولون أميركيون ابدوا قلقهم من الإذعان لمطالب الإسلاميين في سوات الخاصة بفرض احكام الشريعة الإسلامية، فيما امتنعت واشنطن عن انتقاد الاتفاق. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية غوردن دوغيد:"نراقب الوضع ونناقش حكومة باكستان وسنرى نتيجة سياستها". كذلك رفض قائد قوات الحلف الأطلسي ناتو في أفغانستان المجاورة الجنرال الأميركي ديفيد ماكيرنان التعليق على الاتفاق، لكنه لمح الى ان اتفاقات مماثلة سابقة لم تكن مجدية. وقال:"سنراقب الاتفاق باهتمام، وسنرى تأثيره على التمرد في الجانب الأفغاني من الحدود". ورأى ماكيرنان انه من الأفضل إنهاء حركات التمرد بين باكستانوأفغانستان اللتين تشتركان بحدود تمتد لمسافة 2500 كيلومتر. وقال:"سنواجه مشكلة تمرد على جانبي الحدود طالما وجد المتمردون مأوى لهم في باكستان". وكانت فرنسا أبدت قلقها من السماح بفرض الشريعة في سوات,"خصوصاً على صعيد تعليم البنات". وقال الناطق باسم وزراة الخارجية الفرنسية ايريك شوفالييه:"نتفهم ضرورة البحث عن مصالحة في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة, لكننا ندعو الى احترام الحريات الأساسية خصوصاً حق تعليم البنات". وأعلن وزير الخارجية الهندي براناب موخرجي الهند ان"طالبان ليست الا منظمة ارهابية تشكل خطراً على البشرية، لأنها لا تؤمن الا بالتدمير والعنف". الى ذلك، ارجأ الرئيس الأفغاني حميد كارزاي زيارته لباكستان بسبب التساقط الكثيف للثلوج في العاصمة كابول. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الباكستانية إن"الموعد الجديد للزيارة قد يعلن بعد عودة الرئيس آصف علي زرداري من زيارة للصين تبدأ اليوم لمدة أربعة أيام". واضطربت العلاقات بين إسلام آباد وكابول بسبب هجمات شنها متشددون عبر الحدود من ملاذات في الجانب الباكستاني، لكنها تحسنت منذ تولي حكومة مدنية السلطة في باكستان العام الماضي. وزار الرئيس الباكستانيأفغانستان الشهر الماضي. نشر في العدد: 16758 ت.م: 20-02-2009 ص: 13 ط: الرياض