أعرب حلف شمال الأطلسي عن قلقه أمس، بعدما وقعت باكستان على اتفاق مع إسلاميين لتطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات شمال غربي باكستان في محاولة لإخماد انتفاضة لحركة"طالبان"هناك. وقال الناطق باسم الحلف جيمس اباثوراي في مؤتمر صحافي:"سنشعر جميعنا بالقلق إزاء وضع يكون فيه للمتطرفين ملاذ آمن، من المؤكد أنه مبرر للقلق". على صعيد آخر، ذكر شهود عيان كما الشرطة في باكستان أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 16 آخرون أمس، في تفجير سيارة ملغومة خارج منزل مسؤول باكستاني كان يشكل ميليشيات لقتال المتشددين الإسلاميين بشمال غرب باكستان. واستهدف الهجوم الذي وقع في بلدة على مشارف بيشاور عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي مسكن العمدة. ولم يصب فهيم الرحمن الذي كان يستضيف أصدقاء في منزله في الهجوم. وقال قائد شرطة المدينة سافات غيور :"زرعت العبوة الناسفة في سيارة كانت متوقفة بالقرب من منزل فهيم الرحمن". وجاء الانفجار غداة توقيع الحكومة اتفاقاً مع إسلاميي سوات. وكثف المتشددون من هجماتهم العنيفة في باكستان لاسيما في شمال غربي البلاد منذ آب أغسطس الماضي عندما شنت القوات الحكومية هجوماً في وادي سوات ومنطقة باجور المجاورة على الحدود الأفغانية.وذكر مسؤول أن مسلحي"طالبان"قتلوا ثلاثة أشخاص وأصابوا اثنين في هجوم بقذائف المورتر في باجور أمس. وقال سكان ان مروحيات قصفت مخابئ المتشددين لكن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.