أعلن الجيش الباكستاني أن قواته المعززة بمروحيات، استهدفت مخابئ للمتشددين الإسلاميين في وادي سوات أمس، بعد اشتباكات شرسة أسفرت عن مقتل 50 متشدداً وعشرة جنود خلال الساعات ال48 الماضية. واندلعت الاشتباكات في وادي سوات الجبلي في شمال غربي باكستان بعدما هاجم متشددون دورية أمنية وقتل مهاجم انتحاري بسيارة ملغومة ثمانية من رجال الشرطة في مكان آخر في المنطقة. وقال الميجر ناصر علي الناطق العسكري في المنطقة أن"القتال مستمر. ضربنا ودمرنا أكثر من 40 مخبأ للمتمردين ومعسكر تدريب، ولدينا تقارير مؤكدة بمقتل 50 متشدداً في حين استشهد عشرة من جنودنا". وأشار علي إلى أن عدد الوفيات بين المتشددين قد يكون أكبر اذ أن الكثير من الجثث نقلت بعيداً. وقال سكان في كابال الواقعة على بعد نحو 20 كيلومتراً غربي مينجورا البلدة الرئيسة في المنطقة، أن إطلاقاً متقطعاً لقذائف المورتر من قوات الأمن استمر منذ السبت في حين نفذت مروحيات من طراز"كوبرا"غارات على مواقع للمتشددين في الجبال أمس. وذكر سكان أن سبعة مزارعين قتلوا كما أصيب ثلاثة في قصف بقذائف المورتر. إلى ذلك، أعلنت قوات الأمن الباكستانية الأحد أنها قتلت سبعة مقاتلين إسلاميين خلال معارك في المناطق القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان. وقال مصدر في أجهزة الأمن إن"خمسة متمردين قتلوا بقذائف هاون استهدفت مخابئ مفترضة للمتمردين"في منطقة باجور التي تشهد منذ أسبوعين هجوماً عسكرياً أوقع اكثر من 500 قتيل غالبيتهم من المتمردين بحسب الجيش. وفي اشتباك منفصل ليل السبت في منطقة جنوب وزيرستان القبلية، قتل عنصران من"طالبان"بعدما هاجما حاجزاً. وجرح ثلاثة جنود في الهجوم. وفي شكل منفصل قالت الشرطة إن من يشتبه في أنهم من المتشددين قتلوا أربعة رجال وألقوا جثههم على الطريق في قرية، مضيفة أن أيادي وأرجل الرجال الأربعة كانت مقيدة بحبل. وينفذ متشددون يسيرون على نهج"طالبان"مثل هذه الجرائم ضد من يشتبهون في أنهم جواسيس للولايات المتحدة أو الحكومة الباكستانية. وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الجمعة أن أكثر من 200 ألف شخص فروا من القتال في شمال غربي باكستان الشهر الجاري، وهم في حاجة ملحة إلى مساعدات إغاثة.