فجرت مهاجمة انتحارية شحنة ناسفة كانت تحملها قرب نقطة تفتيش عسكرية في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان امس، الا أن أي خسائر في الأرواح او إصابات لم تسجل في صفوف العسكريين. وشهدت باكستان موجة من الهجمات الانتحارية التي ألقي باللوم فيها على متشددين وسط تصاعد في أعمال العنف في الشهور الأخيرة، الا أن الهجوم في بيشاور هو الأول الذي تشنه مهاجمة انتحارية. وقال تنوير الحق سيبرا رئيس شرطة بيشاور ان المرأة"كانت تحمل سلة فوق رأسها، وفجرت نفسها عندما اقتربت من نقطة التفتيش". وينظر منذ فترة طويلة الى المناطق القبلية الباكستانية على الحدود مع أفغانستان على أنها ملاذ امن لمتشددي تنظيم"القاعدة"وحركة"طالبان"الذين فروا من القوات الأميركية في أفغانستان أواخر عام 2001. ولكن في الشهور الأخيرة وسع المتشددون هجماتهم لتطاول المراكز الحضرية في شمال غربي باكستان بما في ذلك بيشاور. وشن الجيش الشهر الماضي، عملية في وادي سوات لارغام مئات من المتشددين الموالين ل"طالبان"على الخروج من مخابئهم. وقال الجيش ان 230 متشدداً قتلوا في الاشتباكات وألقي القبض على أكثر من عشرين. وقتل 25 مدنياً وخمسة جنود أيضاً. وفي الوقت ذاته، خطف من يشتبه في كونهم من المتشددين ستة من رجال الشرطة اول من أمس بعد تفجير نقطة تفتيش أمنية في منطقة باجور القبلية قرب الحدود الأفغانية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، لكن مسؤولاً اتهم متشددين محليين على صلة ب"القاعدة"و"طالبان"بالتورط في الهجوم.