قتل عشرة اشخاص وجرح 45 آخرون بينهم 30 في حال الخطر في تفجير انتحاري استهدف اجتماعاً عقدته عناصر ميليشيا شكلتها قبلية سالارزاي، المناهضة لحركة"طالبان"، في بلدة باتمالي باقليم باجور شمال غربي باكستان، حيث اطلق الجيش منذ آب اغسطس الماضي حملة عسكرية ضد المتشددين الذين زعم مقتل اكثر من 1500 منهم. وأعلن فضل الرب، احد زعماء مجموعة الميليشيا المستهدفة والتي هدمت منازل ل"طالبان"في باجور في الأسابيع الأخيرة، ان الاجتماع ضم بين 200 و300 من زعماء القبيلة ومقاتليها ناقشوا وضع خطة لإخراج المقاتلين من المنطقة، وان الانتحاري فجر نفسه قرب المجموعة. واعتبر هذا الهجوم الانتحاري الثاني الذي استهدف تجمعاً قبلياً خلال أقل من شهر، بعد تفجير سيارة مفخخة خلال اجتماع عقد في منطقة أوراكزاي جنوب باجور في العاشر من تشرين الأول أكتوبر الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 وجرح أكثر من 100 آخرين. وتجمع عدد من المقاتلين الإسلاميين في باجور خلال الشهور الماضية، بعدما فروا من مناطق قبلية أخرى، خصوصاً من إقليمي شمال وزيرستان وجنوبها. على صعيد آخر، افرج مقاتلو"طالبان باكستان"عن سبعة طلاب مدارس في منطقة وادي سوات القبلية، بعدما خطفتهم الثلثاء للاشتباه في تجسسهم لمصلحة قوات الأمن. وأعلن مسلم خان الناطق باسم"طالبان باكستان"ان الطلاب الذين تراوحت أعمارهم بين 15 و19 سنة عادوا الى منزلهم سالمين، بعدما أكد ذووهم أنهم لن يشاركوا في أي نشاطات ضد المقاتلين. ودمرت"طالبان"برجاً لأسلاك الكهرباء قرب مطار بيشاور عاصمة الولاية الحدودية الشمالية الغربية شمال غربي، والذي أصاب صاروخان مدرجه ايضاً. واعتبر هذا الهجوم الصاروخي الثالث على مطار بيشاور منذ مطلع الأسبوع، علماً ان المدينة تضم ايضاً قاعدة جوية عسكرية. وفي أفغانستان، أعلن مسؤولون إقليميون مقتل 7 مدنيين على الأقل و15 متمرداً في غارة جوية نفذتها طائرة استطلاع أميركية من دون طيار في منطقة غورماتش شمال غربي التي تشكل جيباً لقبائل من عرق البشتون في الشمال الذي يغلب عليه الطاجيك والاوزبك. جاء ذلك غداة تأكيد الرئيس الأفغاني حميد كارزاي سقوط 40 مدنياً في غارة جوية أميركية اخرى استهدفت حفلة زفاف في قرية واشا بختا بولاية قندهار جنوب. وأوضح الجيش الأميركي امس، ان القتلى المدنيين في قندهار حاولوا الفرار من معارك قتل فيها تسعة متمردين على الأقل،"بعدما منعهم المتمردون من ذلك حين كانوا يستهدفون القوات الأفغانية وقوات التحالف". وأشار في بيان الى ان"شهوداً رأوا متمردين يفتحون النار من رشاشات وقاذفات صواريخ ويطلقون قذائف هاون من أسطح منازل". وقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل وجرح ثلاثة آخرون لدى سقوط صاروخ على منزلهم قرب معسكر ويرهاوس الخاص بالحلف الاطلسي ناتو شرق كابول. نشر في العدد: 16653 ت.م: 2008-11-07 ص: 14 ط: الرياض