أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في سيول أمس، أن الولاياتالمتحدة لن تقبل مطلقاً امتلاك كوريا شمالية أسلحة نووية، معتبراً أن النظام الشيوعي يشكل خطراً"أكثر دموية وزعزعة للاستقرار". وقال غيتس لجنود أميركيين وكوريين جنوبيين في قاعدة يونغسان العسكرية في سيول:"لا تسيئوا الظن في أننا لن نقبل على الاطلاق بقيام كوريا شمالية تملك أسلحة نووية". وأضاف أن"الخطر الذي يمثله النظام الكوري الشمالي مستمر وأصبح أيضاً أكثر دموية وأكثر زعزعة للاستقرار". وحذر من أن واشنطن ستستخدم في مواجهة التهديد الكوري الشمالي"كل وسائل الردع"و"كل القوة الأميركية، من المظلة النووية حتى الضربات بالأسلحة التقليدية والدفاع المضاد للصواريخ". ووصل غيتس الى سيول آتياً من طوكيو حيث حضّ المسؤولين اليابانيين على الإسراع في تطبيق اتفاق حول نقل القواعد الأميركية. وثمة خلاف بين واشنطن والحكومة اليابانية الجديدة حول نقل قاعدة مروحيات المارينز في فوتينما الواقعة في جزيرة اوكيناوا، بحلول العام 2014. والاتفاق المبرم عام 2006 مع المحافظين من الحزب الليبرالي الديموقراطي، ينص على نقل القاعدة من أوكيناوا الى منطقة أقل كثافة سكانية من الجزيرة الجنوبية. لكن رئيس وزراء الياباني الجديد يوكيو هاتوياما قال انه يريد نقل القاعدة في شكل كامل الى خارج أوكيناوا، وهذا ما رفضه مسؤولون أميركيون معتبرين أن خطوة مماثلة ستضر بترتيبات أمنية أشمل استغرقت 15 سنة. وقال غيتس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الياباني توشيمي كيتازاوا:"آن الأوان للمضي قدماً. قد لا يكون هذا هو الخيار الأمثل للكل، لكنه الخيار الأفضل للكل". وأكد"أهمية إحراز تقدم في أسرع وقت ممكن حول خريطة الطريق كما هو متفق عليه". وينشر الجيش الأميركي 47 ألف جندي في اليابان، نصفهم في اوكيناوا. وينص الاتفاق أيضاً على نقل حوالى ثمانية آلاف عنصر من المارينز من هذه الجزيرة نحو جزيرة غوام الأميركية. وقال غيتس:"من دون نقل قاعدة فوتينما، لن يكون هناك نقل الى غوام. ومن دون إعادة انتشار في غوام، لن يحصل خفض للقوات ولا إعادة أراضي الى اوكيناوا". أما كيتازاوا فاعتبر ان"من غير المفيد هدر الوقت حول مسألة"فوتينما. وقال:"هناك عراقيل كثيرة يجب تجاوزها، وآمل بأن يتفهم الجانب الأميركي جهود اليابان". في الوقت ذاته، قال هاتوياما لغيتس:"إزاء عدم الاستقرار السائد حالياً في آسيا، من المهم تعزيز تحالفنا في شكل إضافي".