اقترح عضو مجلس محافظة نينوى عن"الحزب الاسلامي العراقي"يحيى عبد محجوب سحب قوات"البيشمركة"الكردية من الموصل مقابل حصول قائمة"نينوى المتآخية"الكردية على مناصب ادارية رفيعة، معرباً عن أمله في أن تتجه الاوضاع في المدينة الى الهدوء بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال محجوب في حديث الى"الحياة"إن"الوضع في الموصل ما زال يتأرجح، تارة هو هادئ ومستقر وأخرى مضطرب. ونأمل في أن يتجه في شكل عام الى التحسن والاستقرار بعد الانتخابات التشريعية المقبلة". وأضاف:"لكن مخاوفنا مستمرة بسبب احتمال عزوف الكثير من المواطنين عن المشاركة في العملية الانتخابية بسبب المضايقات الكثيرة التي تتعرض لها الحكومة المحلية وعدم تدخل الحكومة المركزية في شكل جدي وقوي لحسم الأمر، فضلاً عن التصعيد الاعلامي المستمر من جميع الاطراف، لذا فإن الوضع ملغوم وغير مطمئن". ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية في ال16 كانون الثاني يناير المقبل. وأضاف محجوب:"نعتقد بأن مواطني نينوى انتخبوا حكومتهم المحلية وفق منهج قانوني ولا بد من أن يأخذ الاستحقاق الانتخابي وضعه ومكانته، المشكلة أن كل الاطراف تقدم مصلحتها الخاصة على المصلحة الوطنية ومصلحة المحافظة، كما أن كل طرف يتمسك بما يطلبه كنوع من الدعاية الانتخابية لتحقيق اكبر قدر من الاصوات". وزاد:"هنالك تجاوز يحصل على الحدود الادارية للمحافظة من قوات غير مرغوب فيها في الداخل، ... يجب أن تنسحب قوات البيشمركة من الموصل، وأعتقد أن قائمة الحدباء ستكون مستعدة لمنح نينوى المتآخية مقاعد ادارية رفيعة، لكن البيشمركة تسيطر الآن على ثلث الموصل وتطالب بأن يكون لها نفوذ في ما تبقى من المدينة". وتابع ان"حزب اسلامي يرى ان الاكراد والشعب الكردي جزء منا ونحن منه، نحن شعب واحد، لكن أي محاولة للتجاوز على الموصل لن نقبلها بالدرجة نفسها التي نحرص فيها على أن يكون لكل مواطن كردي كامل حقوقه، نرفض تجاوزات بعض الاحزاب الكردية التي تعتمد على اساليب العنف والقوة". وعن انتشار قوات اميركية - عراقية - كردية مشتركة في عدد من المناطق المتنازع عليها لضمان أمنها في الانتخابات المقبلة، قال:"نحن نقف ضد هذا الأمر، اذ إنه سيعيد انتشار القوات الاميركية في مناطقنا بعد انسحابها منها، كما أن مثل هذا الانتشار يضفي الشرعية على قوات البيشمركة". وكان قائد القوات المتعددة الجنسية في شمال العراق الجنرال روبرت براون افاد في وقت سابق هذا الاسبوع بأن قواته وضعت وبالتنسيق مع الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان خطة لحفظ الأمن في المناطق المتنازع عليها خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة. وزاد ان"العمل المشترك بين القوات العراقية وقوات البيشمركة لتأمين انتخابات مجالس المحافظات أدى إلى إنشاء علاقة تعاون وثيقة بينهما ومنذ ذلك الحين وهما ينفذان عمليات عسكرية مشتركة في محافظات ديالى ونينوى وكركوك وصلاح الدين". ويشهد الوضع السياسي في محافظة نينوى أزمة متصاعدة بسبب مقاطعة اعضاء قائمة"نينوى المتآخية"اعمال مجلس المحافظة احتجاجاً على استحواذ قائمة"الحدباء"على كل المناصب الادارية. وحصلت"نينوى المتآخية"على 12 مقعداً في المجلس، بينما حصلت"الحدباء الوطنية"على 19 مقعداً من مجموع 37 في انتخابات مجلس المحافظة الاخيرة التي أُجريت نهاية كانون الاول ديسمبر الماضي. وإثر مقاطعة قائمة"نينوى"لمجلس المحافظة، اعلن مديرو ورؤساء 16 وحدة ادارية بما فيها ثلاثة اقضية هي مخمور وشيخان وسنجار عن مقاطعتهم هم الآخرون لمجلس المحافظة، ملوّحين بأنهم سيطالبون رسمياً بالانضمام الى اقليم في حال ما اذا استمرت قائمة"الحدباء الوطنية"بالاستحواذ على المناصب الادارية الاساسية في نينوى.