أكد التقرير الاقتصادي العربي الموحد، استمرار الموازنات في الدول العربية"كمجموعة واحدة"في تحقيق فوائض خلال 2007 بنسبة 5.3 في المئة لتبلغ نحو 521.4 بليون دولار، وارتفع إجمالي الإنفاق نحو 22 في المئة ليصير حجم المديونية 174.4 بليون دولار تشكل 35.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وسجل التقرير ارتفاعاً في السيولة المحلية للدول العربية بمعدل 24.1 في المئة مقابل 20.8 في المئة قبل سنة، وشهدت الموازنات المجمعة للمصارف التجارية العربية وإجمالي الودائع والقروض المصرفية ارتفاعاً مدعوماً بطفرة السيولة النقدية الناجمة عن ارتفاع أسعار النفط. وأكد مواصلة القطاع المصرفي العربي مسيرة التطور والإصلاح بما يواكب التوجهات العالمية في الإفصاح والشفافية والرقابة وتطبيق قواعد المحاسبة الدولية وتقديم الخدمات المالية والمصرفية الأخرى بما يعزز موقعها محلياً ودولياً. ولفت التقرير إلى ارتفاع المؤشر المركب لصندوق النقد العربي الخاص بأداء أسواق الأوراق المالية العربية نتيجة التحسن في أداء هذه الأسواق وتنمية المستثمرين وحمايتهم والحد من الأخطار غير التجارية. وحققت التجارة الخارجية للدول العربية نمواً مرتفعاً للسنة الخامسة على التوالي نتيجة الارتفاع المتواصل في أسعار النفط ونمو الصادرات العربية 16.1 في المئة وبلوغ حصتها من الصادرات العالمية 5.7 في المئة، وارتفعت وارداتها 32.8 في المئة. وسجل التقرير تراجعاً في الصادرات العربية إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية واليابان مع ارتفاع حصة الصين منها، ونمت الواردات من هذه الدول ليسجل الاتحاد الأوروبي الشريك الأول للدول العربية بحصة 18.3 في الصادرات و36 في المئة في الواردات. ونمت الصادرات البينية العربية بنسبة أقل من الصادرات العربية الإجمالية، والأمر ذاته للواردات البينية العربية، ما أدى إلى تراجع حصة التجارة البينية العربية في التجارة العربية الإجمالية إلى 10.2 في المئة في 2007. وسجل التقرير زيادة في فوائض الميزان التجاري لتبلغ 321.1 بليون دولار بسبب ارتفاع قيمة صادرات النفط، إضافة إلى تحسن في وضع الحساب الرأسمالي والمالي أدى بدوره إلى تحقيق فائض كلي في ميزان المدفوعات وزيادة الاحتياطات الخارجية الرسمية للدول العربية كمجموعة لتبلغ نحو 462.5 بليون دولار في 2007 بزيادة 42.3 في المئة مقارنة مع 2006. وأكد التقرير أن حصة السياحة العربية لا تتجاوز 5 في المئة من السياحة العالمية، وهي لا تتناسب مع ما يزخر به العالم العربي من إمكانات سياحية منوّعة، وأفاد بأن الدول العربية أدركت أهمية قطاع السياحة في تعزيز النمو الاقتصادي وخفض معدل الفقر والبطالة، ما دفعها إلى مزيد من الاهتمام بالتعاون العربي في هذا المجال. نشر في العدد: 16715 ت.م: 2009-01-08 ص: 20 ط: الرياض