اسفرت هجمات متمردي جيش الرب للمقاومة الاوغنديين في شمال شرقي جمهورية الكونغو الديموقراطية الى نزوح"اكثر من 130 الف شخص"، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة. وأفاد بيان للمكتب امس بأن"عدد النازحين يقدر بأكثر من 130 الفاً، اي تقريباً نصف سكان منطقة دونغو". ودونغو هي كبرى مدن مقاطعة ويلي السفلى في الولاية الشرقية. كما اكد مكتب التنسيق ان"حوالى 8082 شخصاً لجأوا الى السودان"بسبب هجمات حركة التمرد الاوغندية التي تغطي شمال الولاية الشرقية. وبين كانون الاول ديسمبر 2007 و17 كانون الثاني يناير 2009 سجل مكتب التنسيق مقتل 896 شخصاً واختطاف 711 مدنياً، من بينهم 540 طفلاً، بيد جيش الرب للمقاومة. وأضاف البيان بخصوص عمليات الاختطاف ان 150 حالة تمت خارج الكونغو الديموقراطية حيث اختطف"80 من الراشدين في جمهورية وسط افريقيا، و47 راشداً و23 طفلاً في جنوب السودان". وتابع البيان:"بين الاول من كانون الثاني يناير 2009 والعشرين منه، عمد جيش الرب للمقاومة في توغلاته الى 19 بلدة في ويلي السفلى الى قتل 269 مدنياً ونهب منازل وإحراقها". وإضافة الى نزوح السكان، يبدو التحدي الاكبر في الازمة الحالية بحسب مكتب التنسيق هو حماية المدنيين في جيب يصعب الوصول اليه براً. وأكدت بعثة الاممالمتحدة في الكونغو الديموقراطية الاربعاء"عثور فريق من الدفاع الذاتي في تورو جنوب شرقي دونغو التي هاجمها المتمردون في 16 كانون الثاني يناير 2009، على ما لا يقل عن مئة جثة". وأكد اللفتنانت كولونيل جان بول ديتريش ان"13 متمرداً قد يكونون شنّوا الهجوم". وبدأت القوات المشتركة الكونغولية والاوغندية والسودانية في 14 كانون الاول ديسمبر 2008 حملة عسكرية تهدف الى القبض على قائد جيش الرب للمقاومة جوزيف كوني، لكنها لم تحقق هدفها حتى الساعة.