صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود أولمرت بأنه بكى لدى مشاهدته استغاثة أب فلسطيني عبر لقطات تلفزيونية حية بعد مقتل اطفاله خلال الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. وقال اولمرت لصحيفة"معاريف"الاسرائيلية في مقابلة تضمنت دفاعه عن تركته السياسية التي سيسلمها عندما يترك منصبه بعد الانتخابات التي ستجري في العاشر من شباط المقبل:"بكيت عندما شاهدت ذلك. من منكم لا يبكي لذلك؟". وكان التلفزيون الاسرائيلي اذاع على الهواء مباشرة منذ اسبوع استغاثة يائسة من طبيب فلسطيني قتلت بناته الثلاثة واعيد بث هذه الاستغاثة مرات. واضاف اولمرت انه بموافقة حكومته على الهجوم على غزة الذي كان يستهدف حركة"حماس"، فان حكومته كانت على يقين من اصابة مدنيين فلسطينيين نظرا للكثافة السكانية العالية في مناطق من الجيب الساحلي. وقال للصحيفة:"عندما تنتصر فإنك تلحق تلقائيا الضرر بقدر أكبر مما يقع عليك من ضرر. لم نكن نريد ان نخسر هذه الحملة. ماذا كنت تريد... أتريد مقتل المئات من جنودنا". "ظروف افضل لجهود لاطلاق شاليت" الى ذلك، اعتبر مسؤول اسرائيلي رفيع امس ان هجوم غزة وفر ظروفا افضل لضمان الافراج عن الجندي الاسرائيلي المحتجز لدى حركة"حماس"غلعاد شاليت. ورأى نائب وزير الدفاع ماتان فيلناي ان"العملية وفرت ظروفا اساسية ستسمح لنا باعتماد مقاربة مختلفة في المحادثات. امل في ان تكون هذه العملية ساعدتنا". واضاف في تصريح للاذاعة العامة ان قضية"غلعاد لطالما كانت في اذهاننا طوال العملية ومنذ خطفه. وسنبذل كل ما في وسعنا لاسترداده. والمعابر هي احدى هذه المسائل". وتابع:"ينبغي ان ندفع ثمنا غاليا لإعادته". نشر في العدد: 16732 ت.م: 25-01-2009 ص: 13 ط: الرياض