بدأت الشيخة حسينة التي فازت في الانتخابات الاشتراعية في بنغلادش، مشاورات مع رؤساء الأحزاب لتشكيل حكومة جديدة. وكان حزب"رابطة عوامي"بزعامة الشيخة حسينة وحلفاؤه، فازوا بغالبية الثلثين في أول انتخابات تشهدها البلاد منذ سبع سنوات، في مقابل 31 مقعداً فقط من اصل 300 لتحالف تقوده رئيسة"حزب بنغلادش الوطني"البيغوم خالدة ضياء التي رفضت الاعتراف بنتيجة الانتخابات، معتبرة أنها مزورة. وقالت البيغوم:"اشكر رئيس اللجنة الانتخابية، الا ان نتائج هذه الانتخابات غير مقبولة بالنسبة الى حزب بنغلادش الوطني"، مضيفة:"كما ان الشعب لن يقبلها". ورجح أحد قادة حزب"رابطة عوامي"ان تتجنب الشيخة حسينة اختيار وجوه قديمة للحكومة، وان تختار بعض الوزراء الجدد والأصغر سناً. وأضاف:"سيعكس ذلك رغبتها في التغيير". وقال مسؤول آخر في"رابطة عوامي"ان الحكومة الموقتة التي يدعمها الجيش وتسلمت الحكم قبل سنتين، تعمل على تسليم السلطة آخر الأسبوع المقبل. وبحثت الشيخة حسينة مع رئيس الحكومة الموقتة فخر الدين احمد، خطط نقل السلطة الى الحكومة الجديدة، والتي ترغب"رابطة عوامي"في اتمامها قبل العاشر من الشهر الجاري. وكانت الشيخة حسينة دعت البيغوم الى ان"تمتثل لحكم الشعب، لأن هذه الانتخابات كانت حرة وعادلة وشفافة"، كما أعلنت أنها مستعدة لاقتسام السلطة مع منافستها، عبر تعيينها مع مسؤولين في حزبها في مناصب برلمانية رفيعة المستوى، وفي مناصب وزارية أيضاً اذا تعاون"حزب بنغلادش الوطني"مع الحكومة الجديدة. ولم يستبعد مسؤول بارز في"حزب بنغلادش الوطني"التعاون بين الطرفين. وكانت الأحزاب الخاسرة في الانتخابات تعمد الى تنظيم تظاهرات واحتجاجات حاشدة، تتحول غالباً الى أعمال عنف، ما يبرر للجيش تدخله في الحياة السياسية في البلاد. نشر في العدد: 16709 ت.م: 2009-01-02 ص: 13 ط: الرياض