دعا مسؤولون عن الصناعات الجلدية العراقية، إلى إعادة هيكلة هذه الصناعة بغية إعادة تأهيل المعامل والورش الخاصة التي تضررت من الاحتلال الأميركي للعراق. وأكد صاحب معمل للصناعات الجلدية، عباس الجابر، ان القطاع فقد حماية الدولة بعد إلغاء الرسوم الجمركية على السلع المستوردة، وعدم قدرة الإنتاج المحلي على منافسة السلع الأجنبية. وأوضح ان المنتجات الجلدية المستوردة، خصوصاً من الصين، تشكل نحو 90 في المئة من حاجة السوق العراقية، ما أدى إلى تراجع نسب الإنتاج المحلي، الذي فقد القدرة على المنافسة والجودة. صناعي آخر، أكد ان الصناعات الجلدية المحلية شبه متوقفة وانخفض إنتاجها إلى 10 في المئة عما كانت عليه سابقاً، بسبب الاستيراد العشوائي الذي فاقم أزمة البطالة. وأشار إلى ان استيراد البضائع الجلدية بأسعار لا يمكن منافستها، دفع المستهلك العراقي إلى السلع الصينية التي غزت السوق بأسعار منخفضة تتناسب مع دخل المواطن. كذلك قال أصحاب المحال في سوق الرصافي في بغداد، الذي يعد مركزاً للتبضع الخاص بالصناعات الجلدية، أنهم يفضلون الصناعات الصينية لأنها مواكبة للحداثة، وأسعارها منخفضة، بعكس الصناعات الوطنية. نشر في العدد: 16724 ت.م: 17-01-2009 ص: 24 ط: الرياض