واصل الأمين العام ل"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين"نايف حواتمة جولاته على القادة اللبنانيين، معلناً تأييده"الاجماع اللبناني الذي يعلن بوضوح أن لا لاستخدام جنوبلبنان منصة للزج بلبنان في حروب فوق طاقته". وزار أمس، البطريرك الماروني نصرالله صفير ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني والأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصر الله، يرافقه عضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل. وبعد لقائه صفير في بكركي، قال حواتمة:"الشعب الفلسطيني كما الشعب اللبناني الصامد، صغير في حجمه كبير في شجاعته، مناضل من اجل حقه ايضاً في ان يعيش تحت اشعة الشمس حراً، سيداً، مستقلاً على ارضه الوطنية ويبني دولته الفلسطينية المستقلة على ارضه والقدس عاصمة لها ويحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسورية والاردن والبلدان العربية والمهاجر، عملا بالقرارات الدولية والقرار الاممي 194". وأكد أن"الشعب الفلسطيني بكل تياراته ضد اي محاولة لاستخدام جنوبلبنان لخلق متاعب جديدة للبنان، واعلم كما تعلمون بقصة الصواريخ الاربعة، وقصة راجمة الصواريخ الاخرى، ونحن لا يمكن ان نصادق على ذلك بل ندين ذلك. هذه اعمال مشبوهة".وزار حواتمة المفتي قباني الذي اكد أن"العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة لا يستهدف فصيلاً مقاوماً وحده بل الشعب الفلسطيني في غزة بأكمله". أما حواتمة، فلفت إلى أنه تمنى على قباني أن"يأخذ دوره في الدعوة إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني والعودة إلى الوحدة الوطنية كي نواجه العدوان بموقف على الأرض وبجبهة مقاومة موحدة وقيادة سياسية موحدة". وخلال زيارته نصر الله، شدد حواتمة على أن العدوان هو"نتاج السياسة التوسعية الإسرائيلية التي تستهدف شطب الحقوق الوطنية الفلسطينية"، مؤكداً ضرورة"توقف المفاوضات العبثية الجارية منذ 17 عاماً من دون جدوى"، ومعلناً أن"لا خيار أمامنا وأمام شعبنا سوى المقاومة". وقال:"شعارنا اليوم هو نسلِّم أرواحنا ولا نسلِّم سلاحنا"، مجدداً تأكيد ضرورة"تشكيل غرفة عمليات موحدة وقيادة سياسية مشتركة لفصائل المقاومة". وأفاد بيان صادر عن المكتب الاعلامي ل"حزب الله"بأن المجتمعين"أعربوا عن ثقتهم التامة بأن فصائل المقاومة الفلسطينية التي أثبتت كفاءتها وقدرتها على صد العدوان وإفشال أهدافه العسكرية، ستتمكن بوحدتها ووعيها من خوض المعركة السياسية بكفاءة عالية وصولا إلى وقف العدوان وفك الحصار وفتح المعابر، وذلك في سياق مواصلة الشعب الفلسطيني نضاله الوطني المشروع ومسيرته الجهادية المظفرة لتحرير أرضه ونيل حريته وسيادته واستعادة كامل حقوقه الوطنية المشروعة". التضامن مع غزة ولا يزال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة محور حركة استنكار وادانة على المستويين السياسي والشعبي في لبنان. فتتنقل المسيرات بين محيط السفارة المصرية في محلة بئر حسن وبيت الاممالمتحدة في قلب بيروت ومقر بعثة المفوضية الاوروبية في محلة الصيفي، وتحرق خلالها الاعلام الاسرائيلية، وترفع الاعلام الفلسطينية ولافتات تحمل صور المأساة التي يعيشها اطفال غزة، فيما التصريحات تتقاطع عند الادانة والدعوة الى وحدة الموقف الفلسطيني وتفترق عند اثارة مصير السلاح خارج المخيمات الفلسطينية في لبنان. ومن المقرر ان تنطلق غداً حملة تبرعات رمزية في مدارس التعليم الرسمي بدعوة من وزيرة التربية بهية الحريري. وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان التقى امس، وفد اللجنة العليا للقدس برئاسة أمينها العام عثمان ابو غربية، في حضور ممثل السلطة الفلسطينية في لبنان عباس زكي. وأطلع الوفد سليمان على الاتصالات التي يقوم بها في المحافل العربية والدولية من اجل القدس، إضافة الى الأوضاع في منطقة غزة وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المستمر منذ نحو سبعة عشر يوماً. وأوضح ابو غربية انه لمس من سليمان"تجاوباً وتفهماً واستعداداً للعمل من خلال الجهد العربي المشترك على كل المحاور من اجل غزة". الحص في الدوحة وفي الدوحة، اعلن مكتب الرئيس السابق للحكومة سليم الحص انه التقى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في الديوان الاميري، وجرى عرض للعلاقات بين لبنانوقطر. وتركز اللقاء بحسب البيان على"الوضع المأسوي في قطاع غزة وأسف الحص للموقف العربي الرسمي المتردد، والذي لا يواكب الحراك الشعبي العربي المتضامن مع الشعب الفلسطيني وكذلك حركة الاعتراض التي تسود العالم بأسره ضد العدوانية الصهيونية. وتمنى ان تكون دعوة قطر لعقد قمة عربية، مناسبة لاعادة الاعتبار للتضامن العربي ولمّ الشمل، وان يصدر عنها موقف واضح يضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته في ارغام اسرائيل على وقف فوري لعدوانها على الشعب الفلسطيني وسحب قواتها الغازية ورفع الحصار في شكل دائم، واعلان غزة منطقة منكوبة، وقيام العرب بواجباتهم تجاه اهل غزة الصامدين وكذلك قيام المؤسسات الدولية والانسانية بأعمال الاغاثة هناك". وقال البيان ان الحص لمس"من الشيخ حمد تفهماً واستعداداً جدياً لعمل ما يجب من أجل وضع حد لمأساة الشعب الفلسطيني في غزة". وسلمت"المنظمات الشبابية والطالبية اللبنانيةوالفلسطينية"التي اعتصمت امام مقر المفوضية الاوروبية مذكرة احتجاج على"الصمت الأوروبي والدليل على المجازر الاسرائيلية، واكدت"ان الارهاب الاسرائيلي والدعم الاميركي له لن يولدا عند شعوبنا سوى السخط والقهر". وأعلنت مدينة صيدا على لسان رئيس بلديتها عبدالرحمن البزري عن"استعدادها لاستقبال عشرة جرحى من قطاع غزة مع احد افراد عائلاتهم ومعالجتهم، في إطار دعم صمود غزة ومقاومتها، وانطلاقاً من كون صيدا هي توأم غزة". نشر في العدد: 16721 ت.م: 2009-01-14 ص: 16 ط: الرياض