كشفت وزارة الداخلية الجزائرية أمس أسماء سبعة سياسيين قالت إنهم تقدموا بطلبات الترشيح الى انتخابات الرئاسة في نيسان أبريل المقبل، منذ فتح الآجال القانونية الخميس الفائت. ولم تحمل القائمة مفاجآت ولم تتضمن اي شخصية من العيار الثقيل باستثناء رئيسة"حزب العمال"لويزة حنون التي ترشحت في رئاسيات 2004، فيما قال مصدر حكومي ل"الحياة"إن ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة سيعلن عشية بداية الحملة الانتخابية وسيخرج خلال هذه الفترة إلى الولايات لعرض حصيلة ولايتيه الماضيتين. وقالت وزارة الداخلية إن الراغبين السبعة في الترشح للرئاسيات سحبوا استمارات اكتتاب التوقيعات، وان القائمة تشمل اضافة الى حنون، كلاً من رئيس حزب"الجبهة الوطنية الجزائرية"موسى تواتي الذي يشارك حزبه في البرلمان وحقق نتائج مفاجئة في آخر انتخابات تشريعية وحل في المرتبة الثالثة من حيث الأصوات بعد"جبهة التحرير"و"التجمع الوطني الديموقراطي". وفي القائمة أيضا رئيس حزب"عهد 54"علي فوزي رباعين الذي شارك في الانتخابات الرئاسية الماضية وحقق المركز الأخير بأقل من 1 في المائة من الأصوات. وهناك ايضا رئيس حزب"التجمع الجزائري"علي زغدود، ورئيس"الحركة الوطنية للأمل"محمد هادف، وعمار بوعشة عن"حركة الانفتاح"، وأخيراً المستقل بلعيد محند أوسعيد. وعادة ما تبقي وزارة الداخلية أسماء المرشحين طي الكتمان إلى حين اكتمال ملفات الترشيح رسميا وتسليمها الى المجلس الدستوري للنظر في قانونيتها. وعزا مراقبون الخطوة إلى الرغبة في تجاوز ما اصطلح على تسميته"عزوفاً عن الترشح"وإظهار نيات السياسيين في منافسة بوتفليقة الذي يقف خلفه أكبر الأحزاب السياسية. وفجر اعلان الوزارة الاسماء موجات استياء داخل الأحزاب نفسها، بعدما انكشفت نيات زعمائها من دون انتظار عقد مؤتمراتها لحسم الترشح.