رفض قاضي المحكمة الجزئية الفيديرالية الأميركية ريتشارد ليون أمس، إطلاق اليمني معاذ حمزة أحمد العلوي والتونسي هشام السليطي المعتقلين في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا، مؤيداً قرار إدارة الرئيس جورج بوش بإبقائهما في السجن، على رغم أنه أصدر الشهر الماضي حكماً بالإفراج عن خمسة سجناء جزائريي الأصل ويحملون الجنسية البوسنية دفعت قضيتهم الى إصدار المحكمة العليا حكماً لمصلتحهم. وأعلن القاضي ليون في حكمين منفصلين ان الإدارة وفرت أدلة كافية لتبرير احتجاز العلوي والسليطي باعتبارهما من"المقاتلين الأعداء، ويملكان صلات بتنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية". ورحبت إدارة بوش بالحكمين، لكن الاتحاد الأميركي للحريات المدنية أبدى قلقه من احتمال أن يمثل ذلك سابقة. وقال محامي الاتحاد جوناثان حافظ :"يثير هذا الحكم قلقاً كبيراً بسبب اعتماده على أدلة سرية، وتوسيعه التعريف الذي يسمح باحتجاز أشخاص. ويؤكد العلوي والسليطي عدم شرعية احتجازهما في غوانتانامو الذي ما زال يضم حوالى 250 مشبوهاً بالإرهاب، يكافح معظمهم في سبيل إطلاقهم بعدما منحتهم المحكمة العليا في حزيران يونيو الماضي حق رفع دعاوى في هذا الشأن. وتتهم الإدارة العلوي بأنه عمل حارساً شخصياً لزعيم"القاعدة"اسامة بن لادن، وتلقى تدريبات في معسكرات لها صلة بالتنظيم و"طالبان"، وهو ما نفاه العلوي. اما السليطي فأنكر اتهامه بالمساعدة في تشكيل جماعة إرهابية، وتلقي تدريبات عسكرية في معسكر ل"القاعدة". وتعهد الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما إغلاق معتقل غوانتانامو، وباشرت وزارة الدفاع البنتاغون درس اقتراحات لتنفيذ هذا الأمر. لكن مكتب اللجان العسكرية الأميركية الذي يحاكم المشبوهين بالإرهاب بدأ أول من أمس الإعداد لجلسات استماع ستعقد هذا الشهر، إحداها لتحديد الكفاءة العقلية لرمزي بن الشيبة المتهم بالتخطيط لهجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، وأخرى لعرض إجراءات محاكمة الكندي عمر خضر المتهم بقتل جندي أميركي عبر إلقاء قنبلة عليه في أفغانستان، والتي تقرر أن تبدأ في 26 الشهر الجاري، بعد تولي أوباما السلطة في 20 من الشهر ذاته. نشر في العدد: 16708 ت.م: 01-01-2009 ص: 12 ط: الرياض