برأ القاضي الفيديرالي ريتشارد ليون خمسة معتقلين جزائريين محتجزين في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا منذ كانون الثاني يناير 2002 وأمر بإطلاقهم، مقراً للمرة الأولى منذ فتح المعتقل باحتجاز سجناء فيه بصفة غير قانونية, ما يشكل نكسة جديدة لإدارة الرئيس جورج بوش. واعتبرت المحاكمة قضية الطعن الأولى في قانونية الاعتقال بعدما سمحت المحكمة العليا الأميركية في حزيران يونيو الماضي لمحتجزي غوانتانامو برفع قضيتهم أمام القضاء الفيديرالي لمعرفة التهم الموجهة إليهم والأدلة ضدهم. ورأى القاضي ليون ان الإدارة الأميركية لم تستطع توفير أدلة دامغة على تخطيط الجزائريين الخمسة الأخضر بومدين 42 سنة ومصطفى آيت ايدير 38 سنة ومحمد نشلة 40 سنة وحاج بودلة 43 سنة وصابر الأحمر 39 سنة الذين أوقفوا في البوسنة عام 2001، بمقاتلة القوات الأميركية،"ما يمنع اعتبارهم مقاتلين أعداء". وأعلن القاضي ان جزائرياً سادساً يدعى بلقاسم بن سايح 46 سنة أقام في البوسنة أيضاً, معتقل بصورة شرعية في غوانتانامو. وأبدى محامو الدفاع"ارتياحهم"للحكم، خصوصاً ان القاضي ليون الذي عينه بوش معروف بمواقفه المحافظة, وأعلنوا انهم يعتزمون استئناف الحكم في حق بن سايح. وقال المحامي روبرت كيرش:"انه يوم عظيم للقضاء الأميركي، خصوصاً ان القاضي استبدل صفة المقاتل العدو التي تطلق على سجناء غوانتانامو بعبارة دعم حركة طالبان وتنظيم القاعدة"، فيما أعلنت وزارة العدل في بيان ان القرار"يمثل نتيجة يمكن فهمها، إذ أن أياً من المحكمة العليا أو الكونغرس لم يعرضا قواعد لتوجيه آليات الطعن بقانونية الاحتجاز في هذه الظروف غير المسبوقة". وأفاد محامو النيابة العامة بأنهم لم يحسموا قرار استئناف الحكم، علماً ان القضاء الأميركي سينظر لاحقاً في حوالى 150 طعناً آخر لسجناء في غوانتانامو. وفي الجزائر، رحبت عائلات المعتقلين الخمسة بقرار الإفراج عنهم. وقال عبد القادر أيت إيدير، الناطق باسم عائلات السجناء ل"الحياة":"سيعيد القرار الدفء الى هذه العائلات التي تعيش معاناة مستمرة منذ اكثر من سبع سنوات". وتوقع ان يقضي الجزائريون الخمسة عيد الأضحى المبارك بين أهلهم في البوسنة، كاشفاً تعهد المعتقلين عدم تقديم شكوى ضد الإدارة الأميركية. تركيا تسلم مطلوباً إلى ألمانيا الى ذلك، تسلمت برلين من انقرة شاباً المانياً في ال 23 من العمر يعتقد أنه عضو في خلية ل"القاعدة"كان اعتقل في بلدة قونية التركية مطلع الشهر الجاري. ويشتبه في تورط الشاب الألماني بالتخطيط لشن هجمات ضد أهداف أميركية في ألمانيا، وذلك باستخدام متفجرات تزيد قوتها على أكثر من نصف طن من مادة"تي ان تي"الشديدة الانفجار. وتوجت الاعتقالات تحقيقات بدأت قبل عامين، حين أخطر مسؤولون أميركيون السلطات الألمانية برسائل وصلت الى المعتقل عبر البريد الالكتروني، وجرى تعقبها من باكستان. وفي كندا، قرر القضاء إرجاء محاكمة حسن دياب, أستاذ علم الاجتماع في جامعة اوتاوا، المتهم بتنفيذ اعتداء قرب كنيس يهودي في باريس أوقع أربعة قتلى عام 1980. وسيبقى دياب 54 سنة اللبناني الفلسطيني الأصل والذي أوقف في اوتاوا في 13 الشهر الماضي، استناداً الى مذكرة توقيف فرنسية، في السجن حتى الموعد التالي للمحاكمة الأسبوع المقبل، علماً انه يمكن ان يدان بالسجن مدى الحياة إذا سلم الى فرنسا التي تملك 45 يوماً لتقديم طلب التسليم والملف الملحق به. ويؤكد رينيه دوفال، محامي دياب، ان موكله وقع ضحية"خطأ في تحديد شخصه"، إذ لم يكن في باريس لدى تنفيذ الاعتداء. نشر في العدد: 16668 ت.م: 22-11-2008 ص: 15 ط: الرياض