يسعى المنتخب الأرجنتيني للتعويض عندما يحلّ غداً ضيفاً على البيرو في الجولة الثامنة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 المقررة في جنوب أفريقيا، فيما يأمل غريمه البرازيلي مواصلة صحوته على حساب ضيفه البوليفي. وكان المنتخب الأرجنتيني فرّط في فرصة اللحاق بضيفه الباراغوياني إلى الصدارة بعدما اكتفى بالتعادل معه 1-1 السبت في بوينس ايرس في مباراة لعب خلالها منتخب "التانغو" بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 31. "كان الخطأ مني وأعترف بذلك، أتحمّل كامل المسؤولية"، هذا ما صرّح به مدافع ريال مدريد الإسباني غابرييل هاينتسه الذي افتتح التسجيل للباراغواي في الدقيقة 12 عندما حوّل الكرة عن طريق الخطأ داخل مرمى حارسه روبرتو ابوندازييري. وتابع هاينتسه الذي أخطأ في تقدير كرة طويلة لعبت إلى داخل المنطقة الأرجنتينية فحوّلها برأسه إلى داخل الشباك،"لا أعلم ماذا سيحصل بعد ذلك، أنا هنا والقرار يتعلّق بالمدرب". وسيخوض المنتخب الأرجنتيني مباراته ومضيفه البيروفي بغياب مهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي كارلوس تيفيز، الذي واصل عروضه المتواضعة مع منتخب بلاده وآخر فصولها طرده في مباراة السبت ليلحقها بطرده الآخر في المباراة التي خسرتها الأرجنتين في تشرين الثانينوفمبر الماضي أمام كولومبيا 1-2. ولم يستفد تيفيز من الفرصة التي منحها إياها المدرب الفيو بازيلي، باستدعائه مجدداً إلى التشكيلة بعد أن أمضى عقوبة الإيقاف بالغياب عن مباراة الإكوادور 1-1 في حزيرانيونيو الماضي، فتعرّض للطرد للمرة الثانية بعد حصوله على إنذارين ليعقّد من مهمة منتخب بلاده الذي لم يذق طعم الفوز منذ الجولة الثالثة عندما تغلّب على بوليفيا 3-صفر، لأنه خسر بعدها أمام كولومبيا ثم تعادل مع الإكوادور ثم البرازيل وأخيراً الباراغواي. ولم يجد تيفيز حتى الآن طريقه إلى الشباك في المباريات التي خاضها في التصفيات في الوقت الذي لعب فيه مهاجم اتلتيكو مدريد سيرجيو اغويرو المتوّج بذهبية أولمبياد بكين 2008، دور المنقذ أمام الباراغواي بتسجيله هدف التعادل ليضيفه إلى الهدف الذي سجّله في مرمى بوليفيا. وتصبّ الأرقام والإحصاءات في مصلحة الأرجنتين لأن البيرو لم تفز على منافستها في تصفيات كأس العالم منذ 23 ايارمايو 1986 1-صفر في ليما، وفازت الأولى في سبع من المواجهات ال12 التي جمعت الطرفين في التصفيات، في مقابل فوزين للبيرو 1969 و1986 و3 تعادلات. وفي المباراة الثانية التي تقام في اليوم ذاته، يأمل المنتخب البرازيلي أن يواصل صحوته عندما يستضيف بوليفيا في ريو دي جانيرو، بعد أن كان استعاد أول من أمس نغمة الانتصارات بثلاثية نظيفة سجّلها في مرمى مضيفه التشيلي. وكان المنتخب البرازيلي خسر في الجولة الخامسة أمام الباراغواي صفر-2، ثم تعادل على أرضه في الجولة التالية مع غريمه الأرجنتيني لكنّه استعاد توازنه أمس بفضل هدفين من نجم إشبيلية الإسباني لويس فابيانو وآخر من لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي الجديد روبينيو. وأسهم الفوز العريض في صعود البرازيل إلى المركز الثاني برصيد 12 نقطة بفارق الأهداف أمام الأرجنتين، وبفارق نقطتين خلف البارغواي المرشحة للبقاء في الصدارة لأنها تستقبل اليوم الثلاثاء فنزويلا الثامنة، كما تلعب غداً الأوروغواي مع الإكوادور وتشيلي مع كولومبيا. ويمكن القول أن مدرب البرازيل كارلوس دونغا الذي واجه انتقادات عنيفة طالبت برحيله، أنقذ رأسه أقلّه مرحلياً وهو يأمل أن يؤكد منتخب بلاده تفوّقه على نظيره البوليفي الذي لم يعرف طعم الفوز في الأراضي البرازيلية في المباريات ال16 السابقة التي جمعت الطرفين في بلاد السامبا، 6 منها في تصفيات كأس العالم، إذ فاز البرازيليون في 5 منها، في مقابل تعادل كان عام 1985 في ساو باولو 1-1. وتواجه المنتخبان خلال 16 مناسبة في البرازيل وكان الفوز من نصيب الأخيرة في 15 مباراة، في حين أنهما التقيا في 24 مناسبة في مجمل اللقاءات والمناسبات وكان الفوز للبرازيليين في 18 منها، في مقابل تعادلين وهزيمتين فقط كانتا في لاباز عامي 1993 2-صفر و2001 3-1 في تصفيات كأس العالم.