صعدت حركة "طالبان" هجماتها على قوات التحالف والشرطة الأفغانية في الساعات ال 48 الأخيرة. واستهدف انتحاريان من الحركة مقر شرطة قندهار جنوبأفغانستان أمس، وفجرا شحنتين ناسفتين داخل المقر وخارجه، أسفرتا عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح. ودوى الانفجاران في أنحاء المدينة التي كانت معقل"طالبان"قبل إطاحة التحالف نظامها أواخر العام 2001. راجع ص 8 وفي وقت تبنت"طالبان"الهجوم، تضاربت الأنباء عن الخسائر والأضرار بعد التفجيرين، اذ أعلن مسؤول محلي مقتل ثمانية أشخاص، فيما أكدت الشرطة مقتل اثنين من رجالها وإصابة نحو 40 آخرين بجروح. وقال قائد شرطة الحدود الجنوبية مع باكستان الجنرال عبد الرزاق انه أصيب بجروح طفيفة اذ كان يقف على بعد عشرة أمتار تقريباً من أحد التنفجيرين، مشيراً إلى سقوط مدنيين بين القتلى. وأعطى الناطق باسم الحكومة المحلية في قندهار نجيب الله برويز حصيلة مختلفة، اذ أكد أن ليس هناك قتلى غير شرطيين اثنين، مشيراً إلى سقوط 38 جريحاً بينهم 8 مدنيين. وقال إن بين رجال الأمن المصابين، شرطية واحدة. وأوضح برويز أن أحد الانتحاريين فجر شحنته الناسفة خارج المقر، وتلاه الثاني بعد دقيقة، على السلالم بين الطابقين الأول والثاني في المقر. في المقابل، قال احمد والي كارزاي رئيس مجلس ولاية قندهار وشقيق الرئيس حميد كارزاي:"تفيد معلوماتنا عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 23 بجروح". وأعلن ناطق باسم"طالبان"مسؤوليتها عن الهجوم الأعنف منذ حزيران يونيو الماضي، حين شنت الحركة هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة على سجن ساربوسا في قندهار، أدى إلى فتح فجوة كبيرة في جدار المبنى، ثم اقتحمت مجموعة من المسلحين السجن وأطلقت بين 900 و1100 معتقل، منهم نحو 400 يشتبه في انتمائهم إلى الحركة. وتزامن التفجيران في قندهار مع هجوم انتحاري بالمتفجرات استهدف دورية إيطالية تابعة لحلف شمال الأطلسي في مدينة هيرات غرب أفغانستان أمس. ولم يسفر الهجوم على ما يبدو عن سقوط قتلى في صفوف الجنود أو المدنيين. وأعلن التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة أن اكثر من عشرة مسلحين متشددين قتلوا واعتقل ثلاثة منهم اثر غارة للقوات الأفغانية وقوات التحالف في شرق أفغانستان مساء السبت.