كشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار عن رأس تمثال من الغرانيت الوردي لأحد ملوك الأسرة 19 1315-1201 ق.م، أثناء أعمال التنقيب الأثري في أحد المواقع الأثرية في منطقة تل بسطة في الشرقية. وقال وزير الثقافة فاروق حسني إن التمثال كان على عمق 150 سنتم وملقى على طبقة من الرديم القديم. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهي حواس إن الدراسات الأولية على رأس التمثال أكدت أنه وجه لتمثال الملك رمسيس الثاني معالمه واضحة وأنفه مكسور وذقنه مفقودة. وأضاف أن استمرار الحفائر في هذه المنطقة يمكن أن يكشف عن بقايا معبد للملك رمسيس الثاني. وتعتبر مدينة تل بسطة من أهم المواقع الأثرية في الدلتا منذ عصر الدولة القديمة وحتى عصر الدولة الحديثة والعصر اليوناني الروماني، إذ أنها كانت عاصمة مصر خلال عهد الأسرتين 22 و23. وخلال عصر الدولة القديمة، شيد الملك بيبي الأول أحد ملوك الأسرة السادسة 2310- 2354 ق.م معبداً في تل بسطة، كما أن العديد من نبلاء هذا العصر وعصر الدولة الحديثة حفروا مقابر ملونة لهم في هذه المنطقة. وينفذ المجلس الأعلى للآثار مشروع تطوير منطقة تل بسطة تمهيداً لتحويلها إلى متحف مفتوح بعد انتهاء أعمال ترميم تمثال مريت آمون زوجة الملك رمسيس الثاني الذي عثر عليه قبل سنتين مكسوراً الى نصفين.