أعلن رئيس وزراء اليابان ياسوو فوكودا استقالته أمس، بعدما شهدت شعبيته تراجعاً على مدى الشهور الماضية، وفيما يواجه برلماناً منقسماً على ذاته، تهيمن المعارضة على مجلسه الأعلى. وقال فوكودا خلال مؤتمر صحافي:"قررت ان استقيل. نحن بحاجة الى تشكيلة جديدة حتى نتمكن من التعامل مع الدورة البرلمانية الجديدة". وأضاف فوكودا 72 سنة، الذي يشغل منصبه منذ أقل من عام، إنه اتخذ قراره الأسبوع الماضي، ورد ذلك إلى الصعوبات التي اعترضت سبيله في تطبيق السياسات. ونقلت عنه وكالة الأنباء اليابانية"كيودو"قوله:"من الضروري محاولة تطبيق إجراءات ضمن إطار عمل محدد"، مضيفاً:"اعتقدت أن الآن هو أفضل وقت للتنحي لتجنب فراغ سياسي". ولم يتضح على الفور متى يسري مفعول الاستقالة. وقال فوكودا إنه سأل حزبه، الحزب الليبرالي الديموقراطي، إجراء انتخابات لاختيار خليفة له. وسيتم خلال الانتخابات اختيار الزعيم الجديد للحزب الذي يصبح رئيساً للوزراء كون الحزب الليبرالي الديموقراطي يتمتع بالغالبية في مجلس النواب. وقبل أقل من عام، خلف فوكودا رئيس الوزراء السابق شينزو آبي الذي استقال بعد 12 شهراً فقط على شغله المنصب. وفي أيار مايو الماضي، وبعدما نالت حكومته الثقة، وجه مجلس الشيوخ الياباني"توبيخاً رسمياً"إلى رئيس الوزراء، لتكون المرة الأولى التي يوبخ فيها رئيس حكومة منذ إقرار الدستور الياباني في العام 1947. تولى فوكودا رئاسة الوزراء في أيلول سبتمبر 2007 وكانت شعبيته في حينه تصل الى 60 في المئة، لكنها تراجعت كثيراً بعد مواجهة مع المعارضة متمثلة في الحزب الديموقراطي الياباني الوسطي الذي يسيطر على مجلس الشيوخ. وقال فوكودا ان"تعيين شخص آخر في هذا الموقع سيحدث فرقاً بلا شك". والمرشح الأوفر حظاً لخلافة فوكودا هو تارو اسو الأمين العام للحزب الليبرالي وهو منصب تولاه قبل شهر بمناسبة تعديل وزاري وإعادة توزيع للمسؤوليات داخل الحزب الحاكم. ومن المقرر تنظيم انتخابات نيابية في اليابان في أيلول 2009. وكانت أصوات علت داخل الحزب الليبرالي مطالبة فوكودا بالاستقالة بعد تراجع شعبيته. ويطالب الحزب الديموقراطي الياباني بتنظيم انتخابات مبكرة منذ فوزه في انتخابات مجلس الشيوخ في تموز يوليو 2007.