قال رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا أمس الاثنين إنه قرر الاستقالة من منصبة بسبب صعوبات في تطبيق سياسات أساسية مثل تباطؤ الاقتصاد، وسط تراجع التأييد الشعبي لحكومته التي تولى رئاستها قبل أقل من عام والتعديل الذي أجراه عليها قبل شهر تقريباً، وانتقاد كبير من المعارضة لخطوته "غير المسؤولة". ونقلت وكالة الأنباء اليابانية كيودو عن فوكودا - 72عاماً - الذي دعا إلى مؤتمر صحافي عاجل "من الضروري تطبيق تدابير رئيسية في إطار خطة عمل جديدة... رأيت أن اليوم أفضل وقت لاستقالتي وتجنب فراغ سياسي". وقال فوكودا الذي يتولى رئاسة الحزب الليبرالي الديموقراطي الحاكم إنه أبلغ إلى الأمين العام للحزب تارو آسو بضرورة الدعوة إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للحزب يصبح بالتالي رئيساً للحكومة، نظراً لتمتع الحزب وشريكه في الائتلاف الحاكم ،حزب نيو كوميتو بالأغلبية في مجلس النواب. وأشارت الوكالة إلى أن آسو الذي يتمتع بشعبية في أوساط الحزب الليبرالي الديموقراطي، يعتبر الأكثر حظاً لخلافة فوكودا في رئاسة الحزب وبالتالي الحكومة. وكان فوكودا واجه صعوبات في إدارة الشؤون البرلمانية في الدايت (البرلمان)المنقسم والذي تسيطر فيه المعارضة على مجلس المستشارين. وأضاف فوكودا "أعتقد أن الأوضاع كانت أفضل لو وجدت فرصاً أفضل لإقامة نقاش صريح مع رئيس الحزب الديموقراطي في اليابان المعارض إيشيرو أوزاوا حول ما يجب القيام به لصالح البلاد". ونفى فوكودا أن يكون سبب استقالته عائداً لمشاكل صحية. وانتقدت أحزاب المعارضة الاستقالة المفاجئة لفوكودا ووصفتها "بغير المسؤولة" في الوقت الذي شددت فيه دعوتها لحل البرلمان وإجراء انتخابات عامة مبكرة. وقال كوزو واتانابي المستشار الأعلى للحزب الديموقراطي الياباني "هذه طريقة غير مسؤولة بالكامل للاستقالة بعد رئيس الحكومة السابق شينزو آبي. أشعر بقلق عميق عما ستؤول إليه سياسات البلد". من جهته قال زعيم الحزب الديموقراطي الاجتماعي ميزوهو فوكوشيما "إن رئيس الوزراء الذي يقدم استقالة حكومته قبل موعد انعقاد الدورة الاستثنائية للدايت، شخص بشع".