اعتبر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني"أن مبادرة المصالحة التي قام بها رئيس كتلة"المستقبل"النائب سعد الحريري بالتعاون مع القيادات الطرابلسية كافة، هي بداية مرحلة جديدة تبعث على الثقة والاطمئنان وتعزز مسيرة الدولة القوية والقادرة والعادلة التي يجب أن تكون وتتحقق". وقال:"حينئذ يعلو لبنان فوق المؤامرات وينتصر عليها بتوفيق الله وعزيمة أبنائه ووحدتهم ويشق طريقه نحو المستقبل بأمان". ودعا قباني في تصريح بعد عودته من المملكة العربية السعودية أمس، إلى"استكمال هذه المبادرة الإيجابية على الصعيد الداخلي في الوطن كله للخروج نهائياً من الاستئثار والتسلط، إلى رحاب الوطن متضامنين وموحدين على قدم سواء". وأكد أن"ما حصل من مصالحة في طرابلس يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن دعاوى التطرف والإرهاب في الشمال كانت دوماً مؤامرة وافتراء وهي من صنع الخارج لتبرير التدخل في الشؤون اللبنانية من أي جهة كان، وأن الإرهاب والتطرف مرفوضان وأن الاعتدال هو طريق الأمل بمستقبل مشرق". كما رأى أن"الخطوة الإنقاذية التي قام بها الحريري في لحظات خطر انفجار ما يسمى بالفتنة في طرابلس والشمال، هي خطوة شجاعة تشهد وخبرته بالأمور، وجاءت في اللحظة المناسبة قبل حصول المفاجأة". ورأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في الدرس الرمضاني اليومي، أن"انطلاقة المصالحة بدأت من ارض الفيحاء في الشمال حيث يتعاون أهل الخير والأسر الشمالية على الخير والبركة، فتخفف عن كواهلها أعباء الخصام والتقاتل والخلافات"، مطالباً السياسيين أن"ينفتحوا على بعضهم بعضاً ويبتعدوا عن الخطابات المتشنجة، ويقلعوا عن السجالات العقيمة المثيرة للفتنة"، واللبنانيين أن"يتعالوا عن الضغائن، وينبذوا الخلافات، وينسوا الماضي".