في خطوة لافتة أمس، زار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان مدينة طرابلس في شمال لبنان أمس، حيث استقبله مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار وعدد من الشخصيات الطرابلسية. وكذلك التقى قبلان الرئيس السابق للحكومة اللبنانية عمر كرامي في منزله في طرابلس. وبعد أداء الصلاة في مسجد أبو بكر الصديق، رحب الشعار بالشيخ قبلان، مؤكداً ان"طرابلس تستعصي على محاولات الفرقة والتمزق على رغم بعض الحوادث التي تعتبر من الأمور العابرة"، وقال:"هذه المعاني مجتمعة ستقاوم كل تعد على هذه المدينة، بافتراء وبهتان من انها تضم بعض أوكار الارهاب"، مشيراً إلى أنه"في امكان العالم كله من استخبارات وزعماء أن يبحثوا في كل شوارعها واطرافها واماكنها ولن يجدوا في طرابلس الا شيئاً واحداً هو قيمها الاخلاقية". وأكد الشعار أن طرابلس"مدينة اختارت الدولة اولاً وآخراً محضناً لها، وتعتز بتاريخها المجيد وتفاخر بأنها مع كل القضايا الاسلامية والوطنية وكل القضايا العربية، هذه المدينة يسعدها ويبلسم جراحها ان تستقبل دائماً في احضانها وبين ذراعيها سائر القيادات السياسية والدينية". وأشاد الشعار بمواقف قبلان الرافضة للفتنة، لافتاً إلى أن قبلان كان"اعلن عن استعداده للحضور الى المدينة يوم الفتنة التي مرت الى غير رجعة من اجل ان يقوم بالدور الذي تحدده له دار الفتوى". أما قبلان، فشدد على ضرورة أن"نكون كلنا مقاومة"، وقال:"نحن لم ندنس بيروت. كنا دائماً مع بيروت، ولم نكن غرباء عنها"، كاشفاً أن"هناك ظروفاً حكمت على بعض الناس أن يتصرفوا تصرفاً لا يليق بالانسان ولا بالمواطن الحر". كما ندد بتهجير المسيحيين من العراق، معتبراً أن ذلك"يشكل مؤامرة دنيئة من المؤامرات الصهيونية". وكشف قبلان أن"هناك علماء شيعة من طرابلس لهم دور في مجالات الفقه والعلم والمعرفة، ولسنا غرباء عنها، بل هي مدينتنا". وأضاف:"نريد ان تقوى الصلات مع طرابلس، فنحن لا نريد عداوة مع احد، لان عدونا وعدوكم واحد، ونحن جئنا لنبارك لك مركز الافتاء، فالمركز يفخر بك ويكبر، لانكم من اهل العنفوان". وقال:"ننطلق في وحدتنا من وحدة الجيش اللبناني ودعمه، ونرى انه اذا سلمت طرابلس سلم الجنوب".