أعلن الجيش الباكستاني مقتل حوالى 50 متشدداً إسلامياً في منطقة القبائل شمال غرب المحاذية للحدود مع أفغانستان، والتي تعد معقلاً لعناصر حركة"طالبان"وتنظيم"القاعدة". وأوضح الجيش أن 11 متمرداً سقطوا وجرح 20 آخرون في معارك اندلعت باستخدام أسلحة رشاشة، اثر مهاجمة عدد يراوح بين 75 و100 مسلح مركزاً عسكرياً في إقليم جنوب وزيرستان. وفرضت السلطات حظر تجول"لأجل غير مسمى"في الإقليم، وجابت قوات الأمن المنطقة وأقامت نقاط تفتيش على الطرق الرئيسة، لكن شهوداً أفادوا بأن متشددين من"طالبان"تجاهلوا الأوامر. وقصفت مروحيات قتالية مواقع مقاتلين إسلاميين في منطقتي سالارزاي ونواغاي بإقليم باجور القبلي الذي شهد هجوماً كبيراً شنه الجيش قبل ثلاثة أسابيع ما أدى إلى مقتل 8 إسلاميين وجرح 12 آخرين. كما قتلت قوات الأمن ما بين 25 و30 ناشطاً بينهم قادة ومقاتلون أوزبك في منطقة راغان بالإقليم ذاته. ويؤكد الجيش انه قتل اكثر من 500 مقاتل إسلامي وباكستاني إم أجنبي خلال ثلاثة أسابيع من المعارك في باجور، فيما أرغمت المعارك اكثر من 260 ألف شخص على النزوح من منازلهم. وفي وادي سوات، فجر مجهولون سوقاً يملكه أحد زعماء حزب"رابطة عوامي"الموالي للائتلاف الحكومي، في وقت واصل الجيش قصف مخابئ لعناصر"طالبان"في تحسيل ماتا وباركيوت. ودمر مبنى السوق بالكامل، لكن لم ترشح معلومات عن سقوط ضحايا في التفجير، فيما أشارت مصادر إلي أن عناصر من"طالبان باكستان"طلبوا قبل أيام إخلاء السوق. وتتعرض باكستان لضغوط كبيرة من الولاياتالمتحدة للسيطرة على متمردي المناطق القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان، والتي تهاجم منها"طالبان"القوات المتعددة الجنسية في أفغانستان. لكن باكستان تكبدت خسائر فادحة بسبب تحالفها في"الحرب على الإرهاب"، اذ فقدت ألف جندي في مناطق القبائل منذ عام 2002، فيما قتل حوالى 1200 شخص غالبيتهم من المدنيين خلال موجة اعتداءات لا سابق لها نفذت بعد اقتحام الجيش"المسجد الأحمر"في إسلام آباد في تموز يوليو 2007.