قتل الجيش الباكستاني سبعة من مسلحي القبائل في عمليات قصف نفذها باستخدام مدفعية ثقيلة لمخابئهم في مناطق زورباند وناواجاي في تحسيل خار بإقليم باجور القبلي شمال غربي أمس. وأعلن الجيش تدمير عشرة مخابئ رئيسة للمسلحين إضافة الى ملجأ في عمليات القصف، علماً انه بدأ منذ مطلع آب اغسطس الماضي سلسلة من العمليات ضد مسلحي حركة"طالبان باكستان"وتنظيم"القاعدة"في الإقليم، زاعماً سقوط اكثر من 1500 متمرد فيها حتى الآن. وسلم زعماء قبائل في باجور عشرة مسلحين آخرين متهمين بالإغارة على مراكز حكومية في المنطقة الى الجيش، فيما أعلنت جركا قبلية في باجور ولاءها للحكومة ورغبتها في الانضمام الى القتال الدائر لوضع حد لنشاطات"طالبان باكستان"، في مقابل دعم الحكومة لهذه القبائل وتمويلها وإقامة مشاريع تنموية في مناطقها. وفي منطقة وادي سوات المجاورة، حيث يقاتل الجيش الباكستاني منذ سنة إسلاميين يقودهم رجل الدين الملا فضل الله المقرب من"طالبان"و"القاعدة"، أعلن الجيش سقوط سبعة من عناصر"طالبان"على الأقل في تبادل للنار استهله المتمردون في بلدتي ماتا وكابال. وفي منطقة معبر خيبر الحدودي مع أفغانستان، أعلن الجيش استعادته 12 شاحنة نقلت قمحاً وآليتي همفي استولى عليها مسلحون أول من أمس، لدى تنفيذ مهمة نقل مواد تموين للقوات الأجنبية في أفغانستان. وأفاد شهود في منطقة لاندي كوتل بأنهم رأوا مقاتلين تابعين لزعيم"طالبان باكستان"بيت الله محسود يتجولون على متن آليتي همفي في المنطقة، ويرفعون عليهما أعلام الحركة، قبل أن يعلن الجيش عن استعادته الآليتين. ويعتبر استيلاء مقاتلي محسود على هذه الشاحنات في منطقة خيبر وبلدة لاندي كوتل تطوراً في العمليات المسلحة في منطقة القبائل، باعتبار ان نشاط محسود يتركز في إقليمي شمال وزيرستان وجنوبها، فيما اعتبرت منطقة خيبر أكثر المناطق القبلية أمناً، خصوصاً أن خط المواصلات الرئيس بين باكستانوأفغانستان يمر عبرها، ويغذي قوات الحلف الأطلسي ناتو بأكثر من سبعين في المئة من احتياجاتها في أفغانستان, ويدر ذلك للخزينة الباكستانية مبلغاً يزيد على بليون دولار سنوياً من رسوم الترانزيت، ما يفسر سرعة تحرك الجيش لاستعادة الآليات والشاحنات التي استولى عليها مقاتلو القبائل. وفي بيشاور، كبرى مدن الإقليم الحدودي شمال غرب، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في انفجار وقع خارج استاد"قيوم"الرياضي خلال حفلة اختتام ألعاب محلية. وحصل الانفجار بعد مغادرة بشير أحمد بيلور الوزير في حكومة الإقليم الحدودي الاستاد وأدى الى تدمير أربع آليات. كذلك، تزايدت التكهنات في شأن احتمال شن هجوم في منطقة مهمند الواقعة شمال بيشاور، ما دفع المئات من السكان الى ترك ديارهم خشية اندلاع قتال. وقال المسؤول في غالاناي البلدة الرئيسة في مهمند:"لم نطلب من الناس الرحيل. انهم يفعلون ذلك من تلقاء أنفسهم، لكنه أمر جيد اذا فعلوا ذلك قبل حدوث اضطرابات". وفي أفغانستان، أعلنت الرئاسة في بيان ان الرئيس حميد كارزاي غادر كابول متوجهاً في زيارات قصيرة لبولندا والولاياتالمتحدة ثم بريطانيا. وستستمر زيارة كارزاي لبولندا ثلاث ساعات، حيث سيلتقي نظيره البولندي ليخ كاتشينسكي وسيحضر الاحتفالات بالذكرى التسعين لاستقلال هذا البلد الذي ينشر حوالى 1200 جندي في أفغانستان. على صعيد آخر، صرح وزير الدفاع الألماني فرانز يوزف يونغ بأن القوات الألمانية لن تتوجه الى جنوبأفغانستان حيث تحتدم المعارك، وان برلين ستقاوم ضغوط الولاياتالمتحدة ودول أخرى في الحلف الأطلسي في هذا الشأن. نشر في العدد: 16658 ت.م: 12-11-2008 ص: 12 ط: الرياض باكستان : قبائل باجور تسلم مطلوبين والجيش يستعيد شاحنات مسروقة