سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اجتماعات لدرس تدهور الوضع في مناطق القبائل وتحذيرات من مقاومة أي "غزو" أميركي . باكستان : 36 قتيلاً باشتباكات في بلوشستان ومتشددو باجور يعدمون "جاسوسين" لأميركا
أعلن مسؤولون أمنيون باكستانيون أمس، مقتل 28 من متمردي إقليم بلوشستان جنوب غربي المحاذي للحدود مع أفغانستان و6 من قوات الأمن، في اشتباكات اندلعت اثر تفجير خط لأنابيب الغاز في منطقة ديرا بوغتي السبت الماضي. وكشف هؤلاء ان العمليات مستمرة ضد المتمردين الذين يطالبون بتوسيع الحكم الذاتي، ونيل حصة اكبر من إيرادات الغاز، مشيرين الى تدمير معسكرين لهم. وقتل مدنيان وجرح خمسة آخرون إضافة الى سبعة جنود، في تفجير قنبلتين جرى التحكم بهما من بعد لدى مرور مركبتين لقوات الأمن في موقعين منفصلين في ديرا بوغتي أمس. وحتم ذلك بدء حكومة إقليم بلوشستان اجتماعات لدرس تدهور الوضع الأمني، خصوصاً في ظل تهديد الولاياتالمتحدة بتوسيع عمليات القصف في مناطق القبائل لاستهداف مراكز مزعومة فيها لتدريب عناصر تنظيم"القاعدة"وحركة"طالبان"ووضع خطط لهجمات. وفي منطقة باجور القبلية، اعدم مقاتلون موالون ل"طالبان"رجلين اتهماهما بالتجسس لحساب القوات الأميركية في أفغانستان. وأوردت ورقة تركت الى جانب جثتي الرجلين في قرية لوارا ماندي ان"كل من يتجسس لحساب الولاياتالمتحدة سيلقى المصير ذاته"، والذي شمل رجلين آخرين في نهاية حزيران يونيو الماضي. وحذرت"طالبان باكستان"إسلام آباد من تنفيذ أي عمل عسكري ضدها بإيعاز من اميركا، علماً ان الحكومة الباكستانية ترفض السماح للقوات الأميركية بتنفيذ غارات جوية أو نشاطات على الأرض في مناطق القبائل الباكستانية، متعهدة الاضطلاع بدورها في"الحرب على الإرهاب". وخلال زيارة الى بيشاور، جدد رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني عزم حكومته على إنهاء الوجود المسلح للمقاتلين الأجانب في مناطق القبائل التي وعد بتطويرها، والعفو عن المتشددين الذين يلقون السلاح. ورفضت الحكومة الإقليمية في بيشاور التهديدات الأميركية بقصف مناطق القبائل، محذرة من أن الجيش وباقي عناصر قوات الأمن سيتوحدون مع رجال القبائل للدفاع عن الأراضي الباكستانية في حال تعرضت لغزو"من أي جهة كانت". في المقابل حذرت الحكومة الإقليمية من أنها لن تتوانى عن فرض هيبتها وسيطرتها على الإقليم مهما كلفها الثمن، مؤكدة خطورة استمرار وجود المسلحين في المناطق القبلية،"ما قد يؤدي إلى شن غارات أميركية عليها". الى ذلك، أكد تقرير أميركي قوة علاقة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي أي أي مع الاستخبارات العسكرية الباكستانية،"في ظل حرص الطرفين على الإبقاء عليها، على رغم أجواء عدم الثقة التي تسود أحياناً بينهما". وأشاد التقرير بالجهود التي بذلها قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفاق برويز كياني الذي تولى سابقاً منصب مدير الاستخبارات العسكرية، مشيراً الى تسليم عشرات من المشبوهين بالإرهاب في عهده إلى الولاياتالمتحدة.پ