أعلن وزير التعليم في الحكومة الفلسطينية المُقالة في غزة محمد عسقول أمس أنه لن يسمح بعودة المعلمين الذين بدأوا إضراباً الأحد في المدارس الحكومية في القطاع استجابة لدعوة من الاتحاد العام للمعلمين الموالي لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقال عسقول في مؤتمر صحافي في مدرسة في غزة إن وزارته قررت"رفض عودة عدد من المعلمين إلى السلك التعليمي لأنهم أصبحوا لا يصلحون لبناء جيل متعلم". وشدد على أن"الخاسر الوحيد هم الذين غادروا ساحة العمل التربوي، وأؤكد انهم بعد حين سيتيقنوا أنهم الخاسرون". وأضاف أن"الإشكالية بسيطة ونحن نعطيها مزيداً من الوقت كي يراجع المعلمون حساباتهم من أجل وحدة الصف، وهذه الوزارة هي وزارة كل بيت فلسطيني". واستغرب"أن يعلن الإضراب مفرقاً بين أجزاء الوطن فتسير العملية في الضفة ويعلن الإضراب في غزة، فهذا أمر مستغرب وليس له سابقة على الإطلاق". وشل الإضراب قطاع التعليم الحكومي في قطاع غزة منذ بدء العام الدراسي الجديد الأحد الماضي، إذ نفذ مئات المعلمين إضراباً بناء على دعوة من اتحاد المعلمين احتجاجاً على سيطرة"حماس"على مقره في غزة، والقيام بتنقلات و"إقصاء"عدد من مديري المدارس والمعلمين. وقال الناطق باسم حركة"حماس"سامي أبو زهري في بيان إن"محاولة تخريب العملية التعليمية... لعبة قذرة تعكس المستوى الهابط الذي وصل إليه فريق رام الله"، في اشارة إلى السلطة الفلسطينية. وأكد أن حركته تقدر"الجهود التي تبذلها وزارة التعليم التي نجحت في إجهاض المؤامرة على العملية التعليمية في غزة والحفاظ على انتظام الدراسة في شكل تام". من جهتها، دعت الأطر النقابية للمعلمين في بيان صحافي"الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين إلى تعليق الاضراب لمنح فرصة لإنجاح الحوار والوصول إلى اتفاق يخدم المصلحة العليا لطلابنا والعملية التربوية". وطالبت"الإخوة في حركة حماس بإخلاء مقر الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين". وفي المقابل، أكدت كتلة حركة"فتح"للمعلمين في بيان"استمرارنا في الإضراب الاحتجاجي ورفضنا القاطع لسياسة الإقصاء الحمساوية وإقحام قطاع التعليم في المناكفات السياسية وتحويله إلى شركة خاصة للانقلاب وزمرته الفاسدة". وأشارت إلى أن"نسبة الملتزمين بالإضراب بلغت 80 في المئة".