سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة سعودية - فلسطينية غداً في جدة تتناول الحوار مع "حماس" والمؤتمر الدولي . توقعات متباينة للقاء عباس وأولمرت اليوم وإضراب غزة يعمّق الانقسام في القطاع
تباينت توقعات الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لنتائج اللقاء الذي سيعقد اليوم بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، ففيما قال مساعدون للرئيس الفلسطيني انه سيطلب من اولمرت البدء بصوغ مسودة اتفاق مقترح في خصوص مبادئ قيام دولة فلسطينية والحل النهائي، قلل مسؤولون اسرائيليون من فرص التوصل الى اتفاق مبادئ، في حين وُصف الاجتماع بأنه"لقاء صيانة"للعملية السياسية قبل وصول وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الى المنطقة الأسبوع المقبل. ويأتي اللقاء غداة الاضراب الشامل الذي دعت اليه فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وجاءت وقائعه على الارض في قطاع غزة لتعمق الانقسام في الشارع الغزي. راجع ص 4 ومن المقرر ان تعقد قمة سعودية - فلسطينية بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس عباس في جدة غداً للبحث في المستجدات على الساحة العربية والتطورات في المنطقة. وقال السفير الفلسطيني في السعودية جمال الشوبكي لوكالة"فرانس برس"ان عباس سيؤكد للملك عبدالله وقادة المملكة تمسكه باتفاق مكة بين الفلسطينيين شرط عودة الامور الى ما كانت عليه قبل سيطرة حركة"حماس"على قطاع غزة. اسرائيليا، لم يستأثر لقاء عباس - أولمرت باهتمام كبير، بل وصف بأنه"لقاء صيانة"للعملية السياسية قبل وصول رايس الى المنطقة الأسبوع المقبل، في حين قلل اقطاب في حزب"كديما"الحاكم من فرص التوصل الى"اتفاق مبادئ"، مشيرين الى ان التوصل الى اتفاق دائم مع الفلسطينيين غير ممكن في ظل سيطرة"حماس"على قطاع غزة وقبل ان ترسخ السلطة الفلسطينية حكمها على الارض، حسب وزير الأمن الداخلي آفي ديختر. في الوقت نفسه، قال مسؤول حكومي ان من غير المرجح أن تطلق اسرائيل 100 من اعضاء حركة"فتح"من السجون الاسرائيلية كبادرة لمناسبة شهر رمضان، في حين واصلت الحكومة الاسرائيلية إجراءاتها للفصل بين الضفة الغربية والقطاع، وناقشت في اجتماعها الأسبوعي أمس سبل تشديد الحصار الاقتصادي على القطاع. اما على الجانب الفلسطيني، فقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان اللقاء سيناقش بعض الامور التفصيلية المتعلقة"بالقضايا السياسية والقضايا الحياتية اليومية"للفلسطينيين، في وقت قال نمر حماد، وهو مساعد بارز لعباس، ان الفلسطينيين"يأملون في أن يتفق الطرفان خلال الاجتماع على البدء بصوغ مسودة نقاط الاتفاق لتمهيد الطريق أمام الانتهاء من اطار اتفاق في شأن قضايا الوضع النهائي ... ومن بينها بعض تفاصيل حل قضايا الوضع النهائي. ويمكن أن تتابع اللجان المشتركة نقاط الاتفاق حتى يتمكن الجانبان من الانتهاء من اتفاق قبل المؤتمر"الدولي. في غضون ذلك، عمقت الدعوة التي وجهتها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية للاضراب الشامل رداً على اعتداءات القوة التنفيذية على قياديين ومواطنين وصحافيين الجمعة الماضي، الانقسامات في القطاع، ففي حين استجاب الكثير من ابناء غزة للدعوة، رفضها آخرون، في وقت سادت أجواء من الترقب المشوب بالحذر في ظل مخاوف من عودة الاقتتال الداخلي. وبين تأكيدات"حماس"بفشل الاضراب بنسبة مئة في المئة، واعتبار"فتح"ووسائل اعلامها بأن الاضراب نجح بنسبة 99 في المئة، جاءت الوقائع على الأرض كي تفند ادعاءات الطرفين، اذ فيما كانت حركة السير في شوارع غزة شبه طبيعية، تعطلت الدراسة في معظم المدارس الحكومية والخاصة، كما شهدت المرافق الصحية اضراباً جزئياً. أما الموظفون العموميون المدنيون العاملون في وزارات السلطة الفلسطينية وعناصر الاجهزة الامنية، فاستجاب معظمهم للإضراب، خصوصاً انهم ممتنعون أصلاً عن الذهاب للعمل منذ سيطرة"حماس"على القطاع. وبالنسبة الى أصحاب المنشآت والمحال التجارية، فجاءت مواقفهم حسب انتماءاتهم السياسية أو مشاعرهم ومواقفهم ازاء الفريقين المتصارعين. واعتبر الناطق باسم"حماس"سامي ابو زهري أن الاضراب فشل في تحقيق أهدافه، معتبرا انه"يأتي في إطار محاولات وضع العراقيل أمام حماس واضعافها في سياق المخطط الدولي الاقليمي الاسرائيلي الذي تنفذه قيادة السلطة الفلسطينية".