قال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام انه بالنسبة لكأس الخليج على رغم أهمية هذه الدورة بالنسبة لنا كرياضيين خليجيين إلا أن تواريخها لا تحترم، فنجد في كثير من الأحيان أن البطولة تقام في مواعيد متفاوتة، أحياناً تقام في شهر كانون الاول ديسمبر وتارة تقام في شهر تشرين الثاني نوفمبر وأحياناً أخرى تقام في شهر كانون الثاني يناير وأحياناً في شهر نيسان إبريل وأحياناً تؤجل ومرة تقدم وهلم جراً، وقد تلغى في سنة وتقام في سنة أخرى، وهذا يعني أنها تتنقل بحسب الأهواء والأمزجة! وأضاف ابن همام"إذا كنا مصرين على أهمية دورات الخليج هذا الإصرار يجب أن يتمثل ذلك في تثبيت موعدها، وبالتالي عندما نحترمها نحن في دول الخليج سيحترمها الناس خارج دول الخليج". وأكد ابن همام أن الاتحاد الآسيوي في شهر ديسمبر الماضي أعلن روزنامته لعام 2009"واخترنا اليومين 14 و28 كيومين لإقامة تصفيات كأس آسيا وأخطرنا الاتحاد الدولي على أساس اعتبار هذين اليومين تستطيع بموجبهما المنتخبات الآسيوية أن تستعين بلاعبيها الدوليين المحترفين خارج دولها، ومن دون أن نعطي هذه الأيام الصفة الدولية ونثبتها ضمن روزنامتنا الآسيوية سيكون من المستحيل للمنتخبات أن تطلب لاعبيها وبالتالي هذا جاء من أجل مصلحة المنتخبات المشاركة بخاصة منتخب عمان الذي يلعب معظم لاعبيه كمحترفين خارج السلطنة". وأضاف ابن همام أن هذين اليومين اللذين طلبناهما من الفيفا من الصعب أن نطلب غيرهما ولو في حال غيّرنا أجندتنا الآسيوية ولو طلبناها"بحب الخشوم"في أي يومين غير يناير سيكون طلبنا مرفوضاً بشكل قاطع، ومن المستحيل أن نحصل على يومين آخرين في شهر يناير لأنه بعد هذا شهر تبدأ الفترة الشتوية للأندية الأوروبية المحترفة والتي وضع الفيفا أجندته لتخدمها، فأشهر"شباط فبراير ومارس وإبريل"موسم اقتصادي وتجاري ورياضي في كل القارات، ومن المستحيل أن نحصل على فرصة لإقامة مباريات تصفيات كأس آسيا ولا يمكن لنا أن نقيم هذه التصفيات سوى في شهري حزيران يونيو وتموز يوليو وبالتالي لا نملك تغيير هذين اليومين. ويقول ابن همام ان الاتحاد الآسيوي كان مرناً من خلال منحه للمنتخبات الخليجية حق تعديل مواعيد مبارياتها مع المنتخبات الأخرى بحسب اتفاق الطرفين وعلى الاتحاد الآسيوي أن يسهل هذه العملية من خلال موافقته على التواريخ التي تتفق عليها المنتخبات، وهذا ما تم الاتفاق عليه مع الاتحاد العماني، بأن يتم التنسيق مع المنتخبات الخليجية وتقوم المنتخبات بتحديد مواعيدها بعد معرفة نتائج القرعة، وهكذا أصبح الطريق سلساً لإقامة دورة الخليج في الموعد الذي حددته اللجنة المنظمة في سلطنة عمان. وحول نية ابن همام المنافسة على مقعد الرئاسة في الفيفا خلال المرحلة المقبلة، قال:"الطموح موجود ولكن لا يمكن أن يقرر ابن همام أن يكون هذا أو لا يكون، فالجمعية العمومية تضم 208 اتحادات وأغلبية هذه الاتحادات هي التي تقرر من يصلح أن يكون رئيس الاتحاد الدولي، ولكن يجب أن أعترف بأنني لن أفكر في المنافسة على منصب رئيس الاتحاد الدولي ما دام بلاتر يشغل هذا المنصب، لأنني أعتبر نفسي تلميذاً لبلاتر". وأعلن ابن همام أن المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي درس مشروع نقل المقر من ماليزيا مشيراً الى أن المكتب التنفيذي في الاتحاد بدأ وضع شروط استضافة مقر الاتحاد الآسيوي وهي الشروط التي ستكون خلال هذا شهر كاملة، تمهيداً لعرضها لمن يرغب في استضافة مقر الاتحاد الآسيوي ومن ضمنها شبكة الطيران والاتصالات والطرق والبنية التحتية والمنشآت الرياضية والفنادق وغيرها من الشروط المؤهلة. وقال إنه لا توجد وثيقة مكتوبة بأن يبقى الاتحاد الآسيوي في ماليزيا، وبالتالي نريد نوعاً من الاتفاق المكتوب الذي ينظم هذه العملية خلال المرحلة المقبلة وتصوراً بأن الاتحاد الآسيوي يعمل تحت قانون الجمعيات الخيرية، وبالتالي لابد من أن يكون هناك بروتوكول لهذا الاتحاد القاري.