استبعد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام إمكانية إقامة كأس العالم 2022 في قطر خلال فصل الشتاء، أو إقامة بعض المباريات في دول الخليج. وقال ابن همام في حديث لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية إنه ليس "مرتاحاً" لاقتراح رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر بنقل البطولة من الصيف إلى الشتاء لتحاشي إقامة المونديال في ظل حرارة مرتفعة في قطر، كما رد بشكل مباشر على اقتراح رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني بوجوب أن يكون مونديال قطر "خليجياً"، بمعنى إقامة بعض المباريات في الدول الخليجية المجاورة. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم: "من شأن انتقاد ابن همام المتواصل لبلاتر في الأسابيع الأخيرة أن يثير الشائعات حول إمكانية ترشح القطري (ابن همام) لمنافسة بلاتر في انتخابات الفيفا المقبلة المقررة في يونيو 2011". وقال ابن همام: "أثق بقدرة قطر على تنظيم نهائيات كأس العالم بمفردها، ولا أحبذ الآراء الصادرة من هنا أو هناك لتوزيع المباريات على الدول الخليجية أو نقل البطولة من يوليو إلى يناير. الأمر سابق لأوانه صراحة، والواقع أنها آراء شخصية يناقشونها، لكن لا أساس لها". وكان المسؤولون في الاتحاد الإنجليزي قد أجمعوا على أن نقل البطولة إلى يناير بمثابة كابوس بالنسبة إليهم من الناحية التنظيمية، وهذا يعني أنهم سيكونون في حاجة إلى التوقف شهرين على الأقل في منتصف الدوري. وبدا ابن همام متفهماً لموقف البطولات الأوروبية التي يمكن أن تتأثر بتغيير موعد إقامة نهائيات مونديال 2022، واستمر في توجيه الانتقادات إلى بلاتر بقوله: "الأمر لا يعود إلى شخص أو اثنين أو ثلاثة أعضاء في اللجنة التنفيذية للحديث عن تغيير الموعد من دون الأخذ بعين الاعتبار رأي أولياء الأمور". وتابع: "أعرف جيداً أن كرة القدم الأوروبية تملك تاريخاً عظيماً، إنها تجارة تشمل الأمور المادية والإعلام والتسويق وأشياء كثيرة أخرى". وأضاف: "من غير العدل بالنسبة إلى هؤلاء أن نتكلم عن تغيير في الروزنامة أو في الموعد من دون استشارتهم بالكامل وموافقتهم بالكامل، أنا لست سعيداً على الإطلاق لرؤية ما يحصل من دون مشاركة أولياء الأمور". وكان الاتحاد الدولي قد ألمح إلى أنه بحاجة إلى طلب رسمي من الاتحاد القطري قبل اللجوء إلى أي تغيير في مواعيد إقامة كأس العالم، لكن ابن همام أكد أن بلاده لن تتقدم بطلب مماثل، وكشف: "لسنا مهتمين، نحن سعداء جداً، ووعدنا العالم بأننا سننظم كأساً عالمية استثنائية في يونيو ويوليو". ويأتي كلام ابن همام في سياق سلسلة من الانتقادات تجاه بلاتر، الذي يسعى إلى البقاء رئيساً للاتحاد الدولي لولاية رابعة، وعندما سُئل ابن همام إذا كان سيترشح ضد بلاتر اكتفى بالقول: "لا تعليق". وكان الفيفا قد منح شرف تنظيم كأس العالم لروسيا وقطر عامي 2018 و2022 في زيوريخ الشهر الماضي، وأجري ذلك وسط وابل من الانتقادات بعد مزاعم رشاوى وقع ضحيتها عضوان من اللجنة التنفيذية، هما التاهيتي رينالد تيماري والنيجيري أموس. وأضاف ابن همام أنه يتعين على الفيفا أن يكون "أكثر شفافية" إذا أردنا تحاشي سمعة الرشوة في المستقبل، وقال: "الفيفا مؤسسة عمرها أكثر من 104 أعوام، يتوجب علينا أن نعمل على تحديثها، وهناك الكثير يمكن القيام به، ربما تستطيع الإدارة الحالية القيام به، ويتوجب عليها أن تؤكد تصميمها على القيام بهذا الأمر".