اتهم متمردو دارفور، امس، الحكومة السودانية بشن المزيد من الهجمات ضدهم وبأنها ليست جادة في السلام بل تسعى الى حل عسكري للصراع في هذا الاقليم، الواقع غرب السودان. ونفى الجيش السوداني مزاعم المتمردين وقال ان قواته صدت كميناً في حادث منعزل. فيما أعلنت قوات حفظ السلام المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في المنطقة النائية انها تتحقق من صحة التقارير. وقال نمر محمد، وهو ناطق باسم جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد النور، لوكالة"رويترز"إن قوات الجيش السوداني والميليشيا هاجمت قواته أول من أمس في منطقتي أبو حمرة وقفد شرق مدينة كتم شمال دارفور. وأضاف أن حزب"المؤتمر الوطني"الحاكم يتحدث عن السلام لكنه في الواقع يسعى الى حل عسكري للصراع. وأشار الى ان قوات الجيش والمتمردين لا يزالون في المنطقة وانه يتوقع المزيد من الاشتباكات. ونفى ناطق باسم الجيش السوداني الهجوم. وقال ان القوات السودانية كانت ترافق موكباً لمسؤولين محليين عندما تعرضت لهجوم من لصوص يركبون الجمال فقاتلتهم من دون أن تلحق بها أي خسائر. وأضاف ان هذه المناطق لا تتبع عبدالواحد، زعيم جيش تحرير السودان. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير دعا كل جماعات التمرد الى حضور محادثات السلام، وذلك أثناء زيارة لاقليم دارفور في خطوة قصد منها تحدي اعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي اتخاذ خطوات لتوجيه اتهامات له بارتكاب جرائم ابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية. وكان الفصيل الوحيد الذي وقّع اتفاق سلام مع الخرطوم عام 2006، لم تنفذ بنوده الى حد بعيد، اتهم الخميس الماضي الجيش السوداني أيضا بمهاجمة المناطق التابعة له. وقال محمد دربين، وهو ناطق عسكري باسم فصيل تابع لحركة تحرير السودان يتزعمه المستشار الرئاسي ميني أركو ميناوي، ان الحكومة السودانية هاجمت قواته في منطقة دورما بشمال دارفور وقتلت خمسة من أفرادها. وقال الجيش ان لا معلومات لديه عن هذه الاشتباكات. ويقول المتمردون ان الاشتباكات جزء من حملة أوسع تشنها الخرطوم قبل بدء جهود سلام جديدة للوسيط الجديد المشترك بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي جبريل باسول. وكانت قوة كبيرة تابعة للجيش السوداني بسطت سيطرتها هذا الاسبوع على مناطق تابعة للمتمردين في منطقة شمال دارفور النائية. وسبق لقوات الحكومة السودانية والمتمردين ان شنوا قبل محادثات السلام السابقة هجمات للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الاراضي.