قال مسؤولون إن خمسة أشخاص قتلوا حينما اشتبك متمردون مع سلطات ولاية شمال دارفور. لكن المعلومات عن تفاصيل الهجوم كانت متضاربة. وقال مسؤول في ولاية شمال دارفور إن المتمردين قتلوا اثنين من رجال الشرطة وثلاثة مدنيين في هجوم على بلدة كلمندو. لكن"جيش تحرير السودان"فصيل الوحدة قال إنه كان فقط يدافع عن نفسه في مواجهة الجيش السوداني. وأضاف المسؤول في ولاية شمال دارفور عباس أيوب ل"رويترز":"دخل المتمردون كلمندو وشنوا هجوماً وقتلوا خمسة أشخاص". وأشار إلى أن الهجوم وقع قرابة الخامسة مساء الخميس. لكن عبدالله يحيى قائد"جيش تحرير السودان - فصيل الوحدة"قال إن الجيش السوداني هو الذي تحرك من كلمندو وهاجم قواته. وأضاف أن قواته طاردت قوات الجيش إلى داخل البلدة، لكنه نفى أن يكون المتمردون قتلوا أي مدني. وقال ناطق باسم الجيش السوداني إنه لا توجد قوات تابعة للجيش في المنطقة. ولم يهاجم"جيش تحرير السودان"الوحدة القوات الحكومية منذ شهور، وأعرب قادته عن رغبتهم في حضور محادثات السلام مع الحكومة والتي ترعاها الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. وفصيل"الوحدة"واحد من أهم خمسة فصائل متمردة في دارفور، ويتمتع بشعبية. وقال فصيل آخر من فصائل التمرد هو"جيش تحرير السودان"جناح عبدالواحد محمد النور إن الخرطوم قصفت مناطقه قرب منطقة الطويلة في شمال دارفور يوم الجمعة. وقال عبدالله حران المسؤول السياسي في هذا الفصيل ل"رويترز"من دارفور:"هناك خسائر. قتل اثنان ونفقت ماشية". وينفي الجيش السوداني قيامه بمثل هذا القصف الذي يمنعه مجلس الأمن. ويقدر خبراء دوليون أن نحو 200 ألف شخص قتلوا وأن 2.5 مليون شخص نزحوا عن منازلهم في خمسة أعوام من القتال الذي بدأ بعد أن حمل رجال القبائل، وغالبيتهم من غير العرب، السلاح في عام 2003 متهمين الخرطوم بإهمال منطقة دارفور. وتصف واشنطن أعمال القتل التي وقعت بأنها قتل جماعي، وتنفي الخرطوم هذا الاتهام وتقول إن وسائل الإعلام الغربية تبالغ في تقديراتها الخاصة بالصراع. وفي الوقت الذي توقف فيه القتال الواسع النطاق في دارفور، ما زالت هناك اشتباكات متقطعة وجو من الفوضى مما جعل كثيراً من الطرق غير آمنة بسبب الهجمات التي يشنها قطّاع طرق مسلحون. وأدت الانشقاقات بين مجموعات التمرد وتغيير القبائل العربية لولاءاتها بين الحكومة وغيرها الى زيادة حال انعدام القانون والنظام.