أعرب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس، عن أمله في ان تتوصل بلاده قريباً إلى اتفاق مع تركيا في شأن مشاريع للغاز الطبيعي والكهرباء, بقيمة 3.5 بليون دولار، وهي مشاريع أثارت غضب الولاياتالمتحدة. وصرح احمدي نجاد في مؤتمر صحافي في ختام زيارة استمرت يومين إلى تركيا:"لقد توصلنا إلى اتفاقات مهمة حول الغاز الطبيعي والكهرباء, وبإذن الله سننهيها في السرعة الممكنة". ووصف تركيا بأنها"أحد أهم الطرق"لوصول الغاز الطبيعي إلى أوروبا". وأوردت صحيفة"حرييت"التركية على موقعها الإلكتروني أن نجاد قال في مؤتمر صحافي عقده إثر زيارته الرسمية إلى تركيا:"توصلنا إلى اتفاقات مهمة في مسألتي الغاز الطبيعي والكهرباء. سننجزها في أسرع وقت". وأشار الموقع إلى أن الولاياتالمتحدة عبرت عن معارضتها لاتفاقات الطاقة بين إيرانوتركيا، بسبب الأزمة العالقة بين الجمهورية الإسلامية والدول الغربية التي تحاول عزل إيران نتيجة مخاوف من سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية. وأشار إلى أن الفشل في التوصل إلى اتفاقات حول الطاقة جاء نتيجة ضغوط الولاياتالمتحدة، في حين أشارت تقارير إعلامية إلى أن السبب يعود إلى مطالب جديدة من طهران تتعلق بالأسعار والاستثمارات. وكانت تركياوإيران وافقتا في أيار مايو على بناء خط جديد لأنابيب نقل الغاز بهدف ضمان مصدر ثابت ومستمر لنقل الطاقة إلى تركيا. ونقل الموقع عن أحد المسؤولين في السفارة الإيرانية في أنقرة أحمد نوراني، أنه ينتظر أن يوقّع الاتفاق خلال زيارة الرئيس الإيراني الحالية إلى تركيا. وذكر أن توقيع الاتفاق وقيمته 3.5 بليون دولار سيشكّل قمة إنجازات أحمدي نجاد في زيارته إلى تركيا التي وافق المسؤولون الأتراك عليها بعد ضغوط كبيرة من إيران. وتعتبر إيران ثاني أكبر مصدّر للطاقة إلى تركيا بعد روسيا، وهي تحاول جلب استثمارات تركية إلى حقل بارس الجنوبي للغاز الطبيعي في إيران. وبدا، في وقت اجتمع نجاد إلى الرئيس التركي عبدالله غل في قصر سيراغان في اسطنبول أمس الأول، أن الضغوط الأميركية تمكنت من تعطيل الاتفاق.