لم يستبعد قائد انقلاب موريتانيا الجنرال محمد ولد عبدالعزيز ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة التي وعد المجلس العسكري الحاكم بإجرائها بعد عزل الرئيس سيدي ولد الشيخ عبدالله، فيما اعتبر مبعوث الجامعة العربية إلى نواكشوط أحمد بن حلي أن إيجاد حل للأزمة السياسية في البلاد"يعود إلى الموريتانيين وحدهم". ونقلت وكالة"اسوشيتيد برس"عن ولد عبدالعزيز قوله، في مقابلة أجرتها معه أمس، إن المجلس سيقرر ترشيحه أو أحد أعضائه لخوض الانتخابات، خلافاً لموقف المجلس العسكري الحاكم الذي أطاح الرئيس السابق معاوية ولد الطايع العام 2005، ومنع أعضاءه من الترشح في الانتخابات التي جرت العام الماضي. وقال بن حلي، بعد خمسة أيام على الانقلاب الذي نفذه الجنرال محمد ولد عبدالعزيز، إن"حل هذه الأزمة يعود إلى الموريتانيين وحدهم، وسنساعدهم على التوصل إليه في إطار التفاهم". وأضاف بعد سلسلة لقاءات أجراها مع ممثلي أحزاب:"نحن أمام أمر واقع يجب الخروج منه بما يحفظ التفاهم والاستقرار في البلاد". وكانت أحزاب"جبهة الدفاع عن الديموقراطية"التي تشكلت رداً على الانقلاب انتقدت"بشدة"إعراب بن حلي عن"اطمئنانه"إلى العملية الديموقراطية في البلاد. ودعت الجامعة العربية إلى أن"تبذل ما في وسعها لإنقاذ جنين الديموقراطية في العالم العربي الذي تعتبره نموذجاً وهو ينهار أمام عينيها". ويفترض أن يكون رؤساء وفود الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية اجتمعوا مساء أمس"لمساعدة موريتانيا في الخروج من الأزمة"، بحسب بن حلي.