خطا الجنرال محمد ولد عبدالعزيز، رئيس مجلس الدولة العسكري الحاكم في موريتانيا، خطوة أخرى نحو تكريس حكمه الذي يواجه معارضة داخلية ورفضاً دولياً قوياً، إذ افتتح أمس"المنتديات العامة للديموقراطية"التي ينظّمها العسكريون للاتفاق على"خريطة طريق"للخروج من الأزمة القائمة في البلاد منذ الانقلاب العسكري الذي أنهى تجربة انتقال ديموقراطي ناجحة في آب اغسطس الماضي. وتقاطع هذه المشاورات الموسعة أحزاب الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية المعارضة للانقلاب، وشكك الدكتور عبدالودود ولد عبدالله، الناطق باسم الجبهة، في جدوى المنتديات وقال إن نتائجها محسومة سلفاً وإن الهدف منها اضفاء الشرعية على الانقلاب. ورفعت السلطات العسكرية الأسبوع الماضي الاقامة الجبرية عن الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله ووجهت إليه الدعوة للمشاركة في المنتديات كرئيس سابق، بيد انه رفض العرض في شدة. ووجهت الحكومة المنبثقة عن الانقلاب الدعوة إلى حوالي الف شخصية موريتانية لحضور المنتديات ومن بين المدعوين جميع الرؤساء ورؤساء الوزراء السابقين. وكان من اللافت غياب العقيد اعلي ولد محمد فال الموجود في بادية شمال نواكشوط الذي تولى الحكم زهاء عامين في فترة انتقالية عقب انقلاب عام 2005. كما تجاهل الدعوة الرئيس السابق معاوية ولد الطايع اللاجئ في قطر.