يصل رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم إلى الامارات في زيارة تستغرق يومين فيما تستقبل بغداد لاحقاً، هذا الشهر، العاهل الأردني عبد الله الثاني وهو ما اعتبره مسؤولون حكوميون انفتاحاً عراقياً على الدول العربية. وقال علي الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية إن"زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى الإمارات تهدف الى تمتين العلاقات العراقية - الاماراتية، فضلاً عن الانفتاح على الدول العربية والإقليمية". وأضاف في تصريح إلى"الحياة"أن"رئيس الوزراء اصطحب معه وفداً أمنياً وتجارياً للبحث في الملفات المشتركة بين البلدين". وأكد أن العراق يشهد مرحلة انفتاح في علاقاته الدولية عموماً، وفي علاقاته مع محيطه العربي خصوصاً". ولفت الى أن"تواصل العراق مع دول الجوار مبني على المصالح المشتركة والمتبادلة وتأسيس موضوعي في السياسات العراقية الطامحة الى تفعيل علاقات حسن جوار وتعاون مع المحيط الإقليمي". وأضاف أن"زيارة رئيس الحكومة العراقية إلى دولة الامارات الشقيقة يأتي على خلفية دعوة رسمية". وتابع أن"حكومة الامارات معروفة بمواقفها الكبيرة والمحترمة مع العراق الى جانب ثقلها الدولي والاقليمي". وأضاف أن"دولة الامارات تعد من البلدان المتطورة في مجال الخدمات ما ينسجم وتوجهات الحكومة العراقية في الافادة من تجارب وخبرات الدول الشقيقة". وأعرب الدباغ عن أمله في أن يكون افتتاح سفارة الامارات في العراق قريباً مدخلاً لخطوات مماثلة من كل الدول الشقيقة والصديقة. وكشف الناطق باسم الحكومة"نية المالكي زيارة بعض البلدان الاوربية مثل ألمانيا وايطاليا نهاية الشهر الجاري". وأكدت وزارة الخارجية العراقية أنها"تابعت التحضيرات لهذه الزيارة منذ إعلان موافقة رئيس الوزراء على الدعوة التي وجهها له رئيس الحكومة الاماراتية". وقال لبيد عباوي وكيل وزير الخارجية في اتصال مع"الحياة"إن"وزارة الخارجية تبادلت رسائل مع وزارة الخارجية الاماراتية للتهيئة لزيارة رئيس الوزراء نوري المالكي". وتابع أن"هناك حركة ناشطة للحكومة وللديبلوماسية العراقية في الانفتاح على دول الجوار والتنسيق معها بما يخدم مصالح العراق". وأضاف أن"الزيارات الأخيرة التي قام بها المالكي الى كل من الأردن وايران حققت نتائج ايجابية للبلاد". وتابع أن"جدول الزيارات لا يقتصر على دول الجوار فقط، وانما سيشمل دولاً أوروبية لتعزيز العلاقات العراقية بدول العالم". وكان وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قال أثناء زيارته إلى العراق في الخامس من الشهر الماضي إنه سيتم تسمية سفير بلاده، على أن يعاد افتتاح السفارة الإماراتية في العراق قريباً. وتستعد بغداد لاستقبال العاهل الأردني عبدالله الثاني في أول زيارة يقوم بها ملك أو رئيس عربي إلى بغداد منذ عام 2003. وأوضح الدباغ في هذا الشأن أن الزيارة تهدف إلى تطوير العلاقة الثنائية بين البلدين في نطاق المصالح المشتركة. وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية أن وفداً من وزارة الخارجية الأردنية سيزور العراق من أجل الإعداد لفتح السفارة الأردنية في بغداد. وأشار إلى أن الوفد الأردني يعمل من أجل الإعداد لفتح السفارة الأردنية في بغداد الذي من المؤمل أن يقدم أوراق اعتماده خلال الأيام المقبلة. ونقل البيان عن وكيل وزير الخارجية العراقي لبيد عباوي أن فتح السفارة الأردنية في بغداد يأتي في وقت مناسب ومهم جداً وسيساهم السفير الجديد في دفع مستوى العلاقات وتطويرها. وأكد الاتفاق على تقديم التسهيلات والإجراءات اللازمة لإعادة فتح السفارة الأردنية.