بعد يوم واحد على زيارة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الى العراق، وصل ممثل الأمين العام للجامعة العربية السفير هاني خلاف يوم أمس إلى بغداد لمباشرة مهماته رئيساً للبعثة العربية، معلناً في شكل رسمي"بدء مرحلة جديدة من العلاقات العربية - العراقية". وفي تصريح خصّ به"الحياة"فور وصوله بغداد، قال خلاف إنه سيسلم اليوم الثلثاء أوراق تفويضه رئيساً لبعثة الجامعة العربية الى الرئيس العراقي جلال طالباني، ورئيس الوزراء نوري المالكي، ثم سيعلن برنامج عمله الذي سيتركز على ثلاثة محاور رئيسية هي"العمل على استكمال المصالحة والوفاق الوطني، وتشجيع الانفتاح العربي على العراق، والمحور الأخير يتعلق بنتويع النشاط الانساني والتنموي للبعثة العربية". وأضاف:"عقدت لقاءات مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بعد عودتي من زيارتي الأولى للعراق، وأطلعته على مجمل التطورات السياسية والأمنية، واتفقنا على برنامج عمل فوّضني تنفيذه". وكان السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية المصري السابق زار بغداد مطلع آب اغسطس الماضي في زيارة استطلاعية التقى خلالها غالبية المسؤولين العراقيين. وأعرب خلاف عن أن"مرحلة جديدة من العلاقات العراقية - العربية بدأت بالفعل"، مشيراً الى أن بعثته ستعمل على زيادة التمثيل الديبلوماسي العربي في بغداد. وقال إن الجامعة العربية بحثت مع عدد من الدول العربية في مسألة إعادة فتح سفاراتها في العراق. وتابع"أن من مهماتنا الرئيسة الأخرى متابعة تنفيذ قرارات مؤتمرات القمم العربية ومشاريعها، إذ أن للعراق التزامات وله حقوق يجب تحقيقها لأن هذه المقررات هي بمثابة دستور الجامعة العربية". ويعد هاني خلاف ثاني ممثل للأمين العام للجامعة العربية في بغداد منذ عام 2003 بعد السفير مختار لماني الذي استقال من منصبه العام الماضي، معتبراً أن انجاز مهمته في العراق"أمر مستحيل". من جهتها، رحبت وزارة الخارجية العراقية بوصول السفير العربي. وقال الوكيل الأقدم للوزارة لبيد عباوي إن"رئيس بعثة الجامعة العربية هاني خلاف وصل اليوم الاثنين إلى بغداد لمباشرة مهمات عمل البعثة في العراق". يشار إلى أن الشهور الأخيرة شهدت انفتاحاً عربياً كبيراً على العراق تمثل في زيارة عدد من المسؤولين العرب إلى بغداد أبرزها زيارة ملك الاردن عبدالله الثاني في آب الماضي، ووزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد، ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وآخرها زيارة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي وعد بإعادة فتح سفارة بلاده في بغداد بعد انقطاع دام حوالي ثلاث سنوات. وسبق أن أعلنت دول عربية افتتاح سفارات لها في بغداد ومن بينها دولة الامارات التي سمت عبدالله ابراهيم العبدالله سفيراً لها والكويت علي المؤمن، والبحرين صلاح المالكي، فيما سمت سورية نواف فارس.