أعلن البيت الابيض الأميركي ان فترة من تباطؤ النمو في الاقتصاد الأميركي تضغط على قطاع صناعة السيارات. وأوضح الناطق باسمه توني فراتو"انه وقت عصيب لشركات السيارات، وأن هذه الفترة تشهد تباطؤاً في النمو يؤثر في هذا القطاع المهم". وبالفعل، تراجعت مبيعات السيارات في سوق الولاياتالمتحدة في حزيران يونيو الماضي إلى أدنى مستوى في 15 عاماً. وكانت الطرازات الأكثر تراجعاً في المبيعات، الشاحنات وسيارات الدفع الرباعي التي تستهلك الوقود بعد وصول أسعار النفط العالمية إلى مستوى قياسي. إلى ذلك، توقعت شركة"تويوتا موتور"اليابانية بلوغ تراجع مبيعات السيارات في الولاياتالمتحدة مداه الأقصى في السنة الجارية، قبل أن يشهد عام 2009 تحسناً متواضعاً، يليه تحسن ملموس في المبيعات الأميركية عام 2010 وما بعده. وهي تواجه تحدياً لتلبية الطلب على بعض السيارات الاصغر حجماً والسيارات التي تعمل بمحرك هجين وتلقى شعبية كبيرة. وكانت"جنرال موتورز"الأميركية أكبر شركة سيارات عالمياً سجلت أكبر مفاجأة في صناعة السيارات بعد أن تمكنت بفضل تنزيلات هائلة عرضت فيها على المشترين سداد ثمن السيارة على ستة أعوام من دون أي فوائد، من الاحتفاظ بموقعها كأكبر شركة في مبيعات السيارات لتحرم"تويوتا"الصدارة. وجاءت الأخيرة بعد"جنرال موتورز"في حزيران بعد انخفاض مبيعاتها بنسبة 21 في المئة وتراجع مبيعات الشاحنات التي تنتجها مثل"توندرا"الصغيرة، 31 في المئة. وتراجعت مبيعاتها من السيارات التي تعمل بالمحرك الهجين مثل طراز"بريوس"27 في المئة، مع نفاد مخزوناتها من هذه السيارات التي تشهد اقبالاً كبيراً على شرائها. وتراجعت المبيعات في السوق الأميركية لشركة"جنرال موتورز" 8.3 في المئة في حزيران الماضي، لكن دون القدر الذي كان متوقعاً لشركة صناعة السيارات المتعثرة. وباعت 265 ألفاً و937 سيارة، بانخفاض 18.5 في المئة قبل تعديل الارقام لمراعاة عدد أقل من أيام الخفوضات في حزيران عنه في الفترة ذاتها قبل عام. وكانت مبيعاتها مرتفعة بما يكفي، بفضل خفوضات نهاية الشهر وتمويل الشراء من دون فائدة، لكي تحتفظ بقمة المبيعات في السوق الأميركية متقدّمة على"تويوتا موتور". وارتفع سهمها أمس مدعوماً بأرقام مبيعات حزيران، بعدما لامس أدنى مستوى في 54 عاماً أول من أمس. وكانت شركة"فورد موتور"أعلنت تراجع مبيعاتها في الولاياتالمتحدة 28 في المئة في حزيران يونيو الماضي، متأثرة بانخفاضات حادة في مبيعات الشاحنات والسيارات الرياضية المتعددة الاستخدام. وتراجعت مبيعات"كرايسلر"36 في المئة مسجلة أسوأ نتائج في القطاع. لكن"هوندا موتور"اليابانية خالفت المسار النزولي للسوق وحققت نمواً في المبيعات بنسبة 1 في المئة بفضل سيارات اقتصادية في استهلاك الوقود. وانخفضت مبيعات"نيسان موتور"اليابانية 18 في المئة.