واشنطن - رويترز - بدأت شركة «تويوتا» اليابانية لصنع السيارات، مراجعة استراتيجيتها للتصنيع في الولاياتالمتحدة، لتأخذ في الاعتبار الطاقة الإنتاجية المعطلة، وتحول أولوياتها، بما فيها علاج مشكلات داخلية تفاقمت من جراء أسوأ تباطؤ تشهده صناعة السيارات على الإطلاق. وأبلغ رئيسها في أميركا الشمالية يوشيمي اينابا الصحافيين، أن إعادة الهيكلة - التي تعتبر سابقة - لشركتي «جنرال موتورز» و «كرايسلر» ، «جيدة للبلاد»، لكنه لا يرى أي دور كبير يمكن إدارة أوباما أن تضطلع به لمساعدة «تويوتا» على العودة إلى الربحية، مؤكداً ان «مصيرنا ينبغي أن يكون بين أيدينا». لكنه لم يستبعد أن تطلب «تويوتا» في مرحلة ما، الاستفادة من قروض التكنولوجيا المتقدمة، التي بدأت وزارة الطاقة الأميركية تقديمها العام الماضي، وكانت مخصصة اساساً لمساعدة الشركات الأميركية على إنتاج سيارات أكثر توفيراً للوقود. وأكد أن شركته لا تتوقع العودة إلى الربحية في السنة المالية الحالية، نظراً الى التراجع الحاد في المبيعات هذه السنة. وتراجعت مبيعاتها في الولاياتالمتحدة 32 في المئة في حزيران (يونيو) الماضي. ويرى اينابا بوادر تحسن عام للصناعة، ويتوقع نمو المبيعات من أقل من عشرة ملايين وحدة سنوياً، إلى ما بين 11 و13 مليوناً على مدى العام المقبل. يذكر ان «تويوتا» من الشركات الرائدة عالمياً في تصميم السيارات الهجينة، التي تعمل بالبنزين والكهرباء، مثل طرازها الناجح «بيريوس». وتواصل دراسة فكرة طرح نموذج هجين يمكن شحنه من طريق قابس كهرباء.