قالت صحيفة إيشان وول ستريت جورنال ان شركتي جنرال موتورز الأميركية وتويوتا موتور اليابانية لصناعة السيارات تجريان محادثات في شأن صفقة محتملة لإنتاج سيارات هجينة تعمل بالكهرباء والبنزين. وقالت الصحيفة نقلاً عن أشخاص مطلعين على هذه المحادثات انه من المتوقع ان"يلتقي رئيس شركة جنرال موتورز ريك واغونر كبار مسؤولي تويوتا عندما يزور اليابان في منتصف أيار مايو لحضور"المعرض العالمي". وذكرت الصحيفة ان هذه المباحثات"ستتيح للشركتين عرض مجموعة اكبر من السيارات التي تعمل بالكهرباء والبنزين في شكل أسرع مما لو طورتها منفردة". وأضافت ان للشركتين شراكة قائمة في مصنع تجميع للسيارات في كاليفورنيا منذ الثمانينات من القرن الماضي، كما وقعتا اتفاقاً مشتركاً في 1999 يمتد خمس سنوات، وتم تمديده حتى 2006، للتعاون في مجال الأبحاث لتطوير سيارات بالوقود البديل. ويسمح التعاون الجديد بين الشركتين إذا تم الاتفاق عليه لجنرال موتورز بالحصول على التكنولوجيا التي طورتها تويوتا في طراز"بريوس"الهجين الذي يشهد رواجاً كبيراً حالياً، ولطراز"لكزوس"الرياضي الأكبر حجماً. وأعلن رئيس تويوتا هيروشي اوكودا، في حديث نقلته"رويترز"، عن استعداد الشركة لتقديم التكنولوجيا الهجينة إلى جنرال موتورز بهدف"مساعدة منافستها الأميركية على استعادة قوتها التنافسية"بعد ان أعلن في نيسان إبريل الماضي عن احتمال"زيادة أسعار السيارات في السوق الأميركية بهدف مساعدة الشركات الأميركية التي تواجه صعوبات". ووقعت تويوتا اتفاقاً مع نيسان اليابانية لبيعها التكنولوجيا الهجينة كما وقعت اتفاقاً جزئياً مع فورد الأميركية لبيعها جزءاً من هذه التكنولوجيا في وقت سابق، ليساهم هذا التعاون بينها وبين الشركات الأخرى في زيادة عدد الوحدات المنتجة وبالتالي تخفيض تكاليف الإنتاج للوحدة، باعتبارها تكنولوجيا مكلفة. ومن الصعب تقدير ما إذا كانت جنرال موتورز ستحقق تحسناً في أرباحها من خلال إنتاج السيارات الهجينة، علماً ان لديها اتفاقاً مع دايملر كرايسلر لتطوير نظام هجين خاص بالشركتين للاستعمال في السيارات الكبيرة مثل الشاحنات الصغيرة بدءاً من 2007. وتناضل جنرال موتورز حالياً، وهي اكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، كما نظيراتها الأميركية للحفاظ على نصيبها في السوق الأميركية الذي تفقده أمام المنافسين اليابانيين، ومن بينهم تويوتا ثاني أكبر صانع سيارات في العالم.