دعت استرالياوالولاياتالمتحدةباكستان الى تعزيز مراقبتها لنشاطات المقاتلين عند الحدود الأفغانية، لمكافحة تمرد طالبان في افغانستان المجاورة. وصدر النداء في مؤتمر صحافي مشترك عن وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث، ونظيرته الاميركية كوندوليزا رايس التي تزور استراليا. واعلنت رايس:"نتفهم ان يكون ذلك صعباً، ونتفهم ان المناطق الحدودية في شمال غربي البلاد صعبة، لكن لا يمكن السماح لهؤلاء المقاتلين بأن ينظموا صفوفهم فيها ويعدوا لعمليات على الجانب الآخر من الحدود". واضافت ان"ما يجب مراقبته، هو كيف يتجمع عناصر طالبان، ولماذا يقاتلون حالياً بهذه الطريقة"، مؤكدة أن"على الجميع ان يبذل المزيد لكن باكستان يجب ان تفعل اكثر". وأضافت:"يهزمون عادة عندما يأخذون شكلًا عسكرياً فعلياً. لكن هناك تصاعداً في الإرهاب ليس فقط ضد القوات بل ضد الشعب الأفغاني. وفي هذا الإطار، يحتاج الجميع الى بذل المزيد لكن باكستان في حاجة الى ان تفعل ما هو أكثر". وقالت:"نفهم ان منطقة الحدود الشمالية الغربية وعرة، لكن لا يمكن السماح للمتشددين بتنظيم أنفسهم والتخطيط هناك ثم عبور الحدود". واصاب الإحباط المسؤولين الأميركيين مما يعتبرونه فشل باكستان في بذل ما يكفي لقتال المتشددين على طول حدودها مع افغانستان، حيث تنشر الولاياتالمتحدة 35 ألف جندي يقاتل كثير منهم تمرد طالبان. وأكدت باكستان انها لن تسمح للمتشددين الاسلاميين بالتدبير لهجمات على اراضيها او للقوات الاجنبية بتنفيذ عمليات عسكرية داخل حدودها. ووافق سميث على ان باكستان في حاجة الى بذل مزيد من الجهد لإغلاق حدودها شبه المفتوحة، لكنه أضاف ان اسلام اباد في حاجة الى الدخول في حوار مع المجتمع الدولي، وفي حاجة ايضاً الى المساعدة. ويتوقع ان يستقبل الرئيس الاميركي جورج بوش الاثنين في واشنطن، رئيس الوزراء الباسكتاني يوسف رضا جيلاني، لمناقشة مكافحة الارهاب خصوصاً. في غضون ذلك، توصل طلاب جامعيون في نيوزيلندا إلى طريقة مبتكرة للاحتجاج على زيارة وزيرة الخارجية الاميركية، بعرض مكافأة مالية مقابل"القبض"عليها بسبب تصرفات الولاياتالمتحدة في العراق. وعرض اتحاد طلاب جامعة اوكلاند خمسة آلاف دولار نيوزيلندي 3700 دولار أميركي لأي طالب يلقي القبض على رايس اثناء زيارتها التي بدأت أمس الى نيوزيلندا التي تستغرق 36 ساعة. ووصفت الشرطة هذه الفكرة المثيرة بأنها مزعجة وحذرت من انها لن تسمح لاحد بتعكير صفو الزيارة. رهائن في باكستان، أكد مسؤولون باكستانيون ومفاوض أمس، ان ميليشيات موالية لحركة"طالبان"أطلقت سراح ثمانية رهائن من بين 20 رهينة من أفراد الأمن ومسؤولين حكوميين تحتجزهم الميليشيات منذ نحو اسبوعين في شمال غربي البلاد. وأطلقت الميليشيات سراح الرهائن الثمانية، بعد يومين من انهاء الجيش عملية عسكرية في بلدة هانغو في المنطقة وحولها. وبدأت القوات الباكستانية هذه العملية بعدما قتل متشددون ما لا يقل عن 15 من أفراد الأمن في مكمن، وخطفوا حوالى 50 جندياً ومسؤولاً حكومياً للضغط على السلطات لإطلاق سراح زملاء لهم معتقلين. وأفرج عن مسؤول حكومي الأربعاء الماضي. وجاء الإفراج عن الرهائن الثمانية بعدما أجرت مجموعة من زعماء القبائل محادثات مع المتشددين.