أكد قائد القوات المسلحة البريطانية سير جوك ستيروب أمس، ان لا نقطة نهاية مرتقبة للمهمة العسكرية الدولية في أفغانستان، وذلك بعد أسبوع من تصريح قائد اللواء الجوي السادس عشر في افغانستان العميد مارك كارلتون سميث بأن القوات الأجنبية عاجزة عن"تحقيق نصر عسكري حاسم", وتوقعه ان يقتصر النجاح على خفض التمرد الى مستوى مقبول. وقال ستيروب لصحيفة"تايمز"إن"افغانستان بلد متأخر من وجهة النظر العسكرية، ما يجعلنا نحتاج الى سنوات لتحقيق هدفنا". وأضاف:"يجب ان نتجنب استخدام عبارات مثل الانتصار او الهزيمة في افغانستان، اذ ان الأمر ليس على هذا المنوال، فالرحلة طويلة جداً ولا تقتصر على مساعدة الأفغان على تقريب بلادهم من العالم المعاصر". وأفاد أن مشوار تنمية لا ينتهي ابداً، و"ليس هناك نقطة نهاية، فيما تنتشر القوات المسلحة فقط لأيجاد مناخ تتوافر فيه حلول سياسية وغيرها. إنها وسيلة لتحقيق غاية محددة". ميدانياً، قتلت قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة بالتعاون مع الجيش الأفغاني تسعة متشددين في اشتباكات اندلعت في ولايتي غزني وقندهار الجنوبيتين ليل الجمعة ? السبت. وأوضح الجيش الأميركي ان أربعة متشددين بينهم قائد في تنظيم"القاعدة"وآخر في حركة"طالبان"نفذا مهمة تسهيل نقل اسلحة الى مقاتلين أجانب، سقطوا في غزني، مشيراً الى اعتقال آخرين. كما قتل خمسة من مقاتلي"طالبان"في قندهار. ودفع تصاعد العنف الذي اسفر عن مقتل 3800 شخص هذا العام بعض أعضاء الحكومة الأفغانية وحلفائها الى درس اجراء محادثات مع مقاتلي الحركة من اجل انهاء الحرب. على صعيد آخر، اجرى الرئيس الأفغاني حميد كارزاي السبت تعديلاً وزارياً"لتحسن اداء الحكومة"شمل تعيين ستة وزراء جدد منح احدهم حقيبة الداخلية، وهو وزير التربية السابق محمد حنيف الذي سيخلف لازهر احمد مقبل الذي سيشغل منصب وزير شؤون اللاجئين. وسيتولى الوزير السابق للعلاقات مع مجلس النواب غلام فاروق وردك منصب وزير التربية، فيما حل بدلاً منه في وزارة العلاقات مع مجلس النواب عبد الله خالد الحاكم السابق لولاية قندهار معقل"طالبان"جنوب. وعين آصف محمد رحيمي وزيراً للزراعة، ونجيب الله صديق مبادر على رأس الديوان الرئاسي. وفي باكستان، ارتفع الى 55 عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي استهدف اجتماعاً لزعماء عشائر باكستانيين في بلدة أوراكزاي شمال غرب المحاذية للحدود مع افغانستان أول من أمس، في وقت ما زال عدد كبير من الجرحى في حال الخطر، ما يرجح احتمال زيادة عدد الضحايا. وناقش الاجتماع القبلي إنشاء ميليشيا من قبائل المنطقة لطرد مقاتلي"طالبان باكستان"، علماً ان التفجير جاء غداة إعلان الحركة مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقراً لوحدة مكافحة الإرهاب في العاصمة إسلام آباد.