أعرب الاتحاد الاوروبي، أمس، عن أمله بأن "يعي الايرانيون أهمية" قرار الادارة الأميركية المشاركة في المفاوضات الاوروبية - الايرانية في جنيف غدا، السبت، عبر مساعد وزيرة الخارجية المكلف الملف الايراني وليام بيرنز، وهو قرار اعتبرته عواصم عدة ودوائر أميركية تحولا كبيرا في سياسة واشنطن تجاه طهران، من العزل الى الاحتواء الايجابي. وأكدت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الدعم"الحازم"للديبلوماسية في التعاطي مع الملف النووي الايراني، فيما دخلت تركيا على خط الوساطة، اذ التقى وزير الخارجية التركي علي باباجان مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي، قبل زيارة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي لتركيا اليوم. راجع ص والتقى الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، في بروكسيل أمس، بيرنز تحضيرا للمفاوضات مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي. وقالت كريستينا غالاش الناطقة باسم سولانا ان الاخير أبلغ بيرنز"ان مشاركته لا يمكن ان يكون وقعها الا ايجابيا"على المفاوضات. واضافت:"نأمل بأن يعي الايرانيون اهمية هذا القرار". وفي واشنطن، أعلنت رايس، بعد لقائها نظيرها الفنلندي الكسندر ستوب أمس، ان بلادها تدعم"بحزم"الجهود الديبلوماسية الهادفة الى وضع حد للنشاطات النووية الإيرانية. لكنها قالت انها تجهل ما اذا كان الرد الإيراني سيكون إيجابياً. وشددت على ان"الولاياتالمتحدة ملتزمة بحزم مصلحة هذه الديبلوماسية... ونأمل بأن يسمع الإيرانيون الرسالة". أضافت الوزيرة الأميركية: "اننا نعرض على إيران سبيلاً للشراكة الفعلية مع المجتمع الدولي، لكننا نصر أيضاً على انهم يحتاجون الى تعليق برنامجهم النووي بصورة يمكن التحقق منها من اجل الدخول في مفاوضات". وفي دمشق، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله بأن تؤدي المفاوضات في جنيف الى"تطورات إيجابية". وقال متقي في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري وليد المعلم:"لا شك في ان اجتماع السبت سيبحث عن تحديد صيغة للتعاون بين الجانبين. شكلياً، هناك تطور ايجابي على الساحة ونتمنى تطورات ايجابية في اجتماعات السبت". ورأى ان"وجود مندوب أميركي سيساعد أميركا على الاطلاع على وجهة النظر الإيرانية بصورة مباشرة". وعن احتمال فتح شعبة لرعاية المصالح الأميركية في طهران، قال متقي ان القضية"موضع بحث". راجع ص وفي انقرة، أكد باباجان عقب لقائه هادلي، ان بلاده تبذل جهوداً مكثفة من أجل إنجاح الحوار بين طهران والغرب لتجاوز أزمة الملف النووي الإيراني. وقال ان تركيا التي تتمتع بعلاقات جيدة مع الأطراف المعنية، أجرت اتصالات مكثفة مع طهران خلال الشهر الماضي، تناولت جوانب مجموعة الحوافز الغربية. ورفض هادلي التعليق على هدف زيارته أنقرة ولقائه الرئيس عبدالله غل ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بعيداً عن عدسات المصورين. واكتفى بالقول إن تركيا حليف مهم للولايات المتحدة.