ندد مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز ب"مماطلة"إيران في إعطاء رد واضح وغير ملتبس على عرض الحوافز الغربي، ولوح مجدداً بالتحرك في مجلس الأمن لإصدار قرار ضد طهران إذا عجزت عن تقديم مثل هذا الرد. جاء ذلك في وقت حدد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي موعد تقديم الرد بما بين 14 و22 آب أغسطس المقبل، في ما اعتبر تأجيلاً للموعد الذي لمح إليه سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني المكلف الملف النووي لبلاده. راجع ص 8 واعتبر متقي أن لقاء لاريجاني والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا غداً الثلثاء، مقدمة للرد، مطالباً قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى التي تعقد في سان بطرسبورغ منتصف الشهر الجاري، بتجنب درس الملف في غياب إيران، لأن من شأن ذلك إلحاق الضرر بعملية التفاوض"الايجابية"الجارية، معتبراً أن القمة لن تكون قادرة على اتخاذ قرار عقلاني وإجماعي. وفي واشنطن، قال بيرنز لشبكة"فوكس نيوز"التلفزيونية إن"الإيرانيين يبذلون كل ما في وسعهم لعدم إعطاء رد واضح لا لبس فيه"، لكن"الوقت حان لتعطي إيران رداً على العرض الذي قدم إليها في السادس من حزيران يونيو"الماضي. وأضاف بيرنز أن"على الإيرانيين أن يفهموا أنهم إذا كانوا لا يستطيعون الإجابة عن هذا السؤال العرض فأمامنا خيار آخر هو التوجه إلى مجلس الأمن لزيادة الضغط والعمل ضد الحكومة الإيرانية". وتابع:"نعطيهم خياراً: التفاوض أو مجلس الأمن. يمكن الإيرانيين أن يختاروا وآن أوان الخيار". وأكد بيرنز أن اجتماعات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مع الجانب الأوروبي في باريس بعد غد الأربعاء، ستخرج بإشارات جديدة بشأن الأزمة النووية مع إيران. وقال إن الاجتماع سيناقش عن كثب نتائج محادثات لاريجاني مع سولانا وممثلي الترويكا الأوروبية وروسيا في بروكسيل غداً. وحذر بيرنز، المعني مباشرة بالملف الإيراني، من أن واشنطن لن تقبل بأن"تعيق"طهران الجهود المبذولة للوصول إلى حل تفاوضي. لكنه اعترف بأن واقع الأزمة الإيرانية اليوم"هو أفضل مما كان عليه منذ أربع سنوات"، نظراً الى التعاون الدولي في هذا الشأن ونجاح الولاياتالمتحدة وحلفائها في عزل طهران.